يشهد الجهاز المركزى للمحاسبات، مع بداية أول أيام عمله بعد الإجازة الأسبوعية، حالة من الغليان، بعدما قرر عدد كبير من الموظفين الإداريين تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى نقلهم إلى العمل الرقابى الفنى أسوة بزملائهم، الذين تم تعيينهم وترقيتهم خلال فترات تولى الدكتور شوقى خاطر والمستشار جودت الملط على التوالى، والتفرقة بين الفنيين على أسس غير معلنة، بعدما تم تجاهل مطالبهم من جانب المحاسبة منيرة أحمد نائب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات. وتعتزم حركة "إداريون ضد الفساد"، التى نشأت مؤخرا من الإداريين بالجهاز، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب الأسبوع المقبل، ولقاء عدد من نواب البرلمان، لبحث مشكلتهم والوقوف على حلول موضوعية لها بدلا من المماطلة والتسويف التى يتبعها معهم مسئولو الجهاز خلال الفترة الماضية، دون الوقوف على حلول موضوعية لمشكلاتهم، التى تجاهلها الملط ومستشاره محمد ونيس، بعدما سيطروا على الجهاز وهمشوا دوره على مدار السنوات الماضية. وكشفت الحركة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنها لن تتنازل عن موقفها من سياسات القائمين على الجهاز خلال الفترة الحالية، وبعضهم من فلول النظام السابق، حتى تتم حل مشكلات الإداريين داخل جهاز المحاسبات وتحسين أوضاعهم المالية أسوة بزملائهم الفنيين. وأكدت الحركة أن اللجنة المشكلة من مكتب الجهاز لبحث تغيير القانون واللائحة التنفيذية لم يمثل الإداريون فيها بالشكل الواجب، وتم تجاهلهم على الرغم من أنهم قوة ضاربة داخل الجهاز، دون الالتفات لمطالبهم المشروعة ومحاولة الاستفادة منهم بدلا من وجودهم فى الجهاز كقوة عاطلة لا تشارك فى العمل الرقابى، على الرغم من أنها مؤهلة علميا وفنيا بشكل مناسب.