اتفاق على ترتيب عودة 300 ألف من مواطنى جنوب السودان لوطنهم

اتفقت الخرطوم مع جنوب السودان الأحد، على التعاون على نقل 300 ألف جنوبى لبلادهم، كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وذكرت الوكالة أن وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى السودانى أميرة الفاضل وقعت مذكرة تفاهم مع وزير الشؤن الإنسانية بجنوب السودان جوزيف لوال أشويل تغطى النقل عبر البر والجو ومن خلال النقل النهرى.
ويقدر عدد الجنوبين الموجودين فى السودان بحوالى 700 ألف وفق الأمم المتحدة، وعلى هؤلاء المغادرة إلى بلادهم بحلول أبريل القادم أو توفيق أوضاعهم وفقا للقوانين السودانية.
ولكن الأمم المتحدة تعتبر أنه سيكون من الصعب القيام بذلك حتى ذلك التاريخ، وقال المفوض الأعلى للاجئين أنتونيو جوتيريس أنه يعتقد أن أغلبيتهم يرغبون فى العودة إلى الجنوب.
وحتى أكتوبر 2011 عاد إلى جنوب السودان حوالى 330 ألف شخص من الشمال بعد أن أنهت اتفاق السلام الشامل 2005 الحرب الأهلية بينهما، وأعطى الجنوب حق تقرير المصير الذى صوت بموجبه الجنوبيون لصالح الانفصال بأغلبية كبيرة.
والذين تبقوا فى الشمال قضوا شهورا فى معسكرات انتظار تزدحم بهم وحتى الذين وصلوا إلى الجنوب يعيشون فى معسكرات ولم يستقروا بعد.
وقال الأمين العام الامم المتحدة بان كى مون قال الأسبوع الماضى إن "القضايا المعلقة بين الطرفين ولم يتم حلها بعد قد تقود للتوتر بين الدولتين".
ويتفاوض الطرفان فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بوساطة من الاتحاد الأفريقى حول القضايا العالقة فى ظل خلافات حول قيمة رسوم عبور نفط جنوب السودان لأراضى السودان وصولا لميناء التصدير على البحر الأحمر.
وأغلق جنوب السودان إنتاجه من النفط حتى لا يتم ضخه فى أنابيب النفط ومحطات المعالجة والمصافى الموجودة فى السودان.
والجمعة وقع الطرفان فى أديس أبابا اتفاق عدم اعتداء بسبب خلافات الحدود، وأن يحترم كل طرف سيادة الطرف الآخر على حدوده.