وكيل مجلس الشعب يستعرض تقرير تقصى الحقائق أمام البرلمان.. ويدعو لأحد مشجعى الأهلى الراحلين ويصفه ب"البطل".. ويؤكد: الأمن سهّل من وقوع الأحداث.. وعثرنا على خطتين أمنيتين متناقضتين للمباراة

استعرض المهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب ورئيس لجنة تقصى الحقائق فى أحداث بورسعيد، التقرير الأولى الذى أعدته اللجنة بعد عمل متواصل من سماع شهادات وجمع أدلة، استمر ما يزيد عن 10 أيام.
وكشف أشرف ثابت فى الجلسة المسائية من مجلس الشعب اليوم أن المباراة كان لها خطتان أمنيتان، الأولى قبل المباراة والأخرى بعد المباراة، حيث إن الخطة الثانية تم إضافة فيها ضابط و25 عسكريا على نقطة أمنية، مضيفا أن اللجنة تحققت من زيف تلك الخطط الأمنية.
وقال ثابت إن الأخطاء الأمنية تمثلت فى عدم تقدير خطورة المباراة، خاصة فى وقت معاصر فى مباريات المصرى مع إنبى والاتحاد والإسماعيلى والاستمرار فى الاستهانة بخطورة المباراة، رغم خروج الكثير من جماهير الأهلى من الإستاد قبل انتهاء المباراة، وكذلك انعدام إجراءات التفتيش فى الدخول للإستاد حتى أن حقائب دخلت إلى المدرجات دون أى تفتيش وتم من خلالها إدخال الألعاب النارية والشماريخ والشوم والأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها.
وأوضح ثابت أن الجماهير دخلت المباراة بصورة مخالفة لما هو متفق عليه، حيث وصلت أعداد الجماهير إلى 17 ألف رغم أن الدعوات والتذاكر لا تتعدى فى الأساس 12 ألف، مشدداً على أن مدير الأمن والحكمدار ورئيس المباحث لم يصدرا أى تعليمات أثناء الحادث منعا لتضخمه بل ظلوا يشاهدونه فقط.
وقال ثابت إن أحد القيادات الأمنية وهو العقيد محمد محمد سعد، تلقى 3 أوامر فى وقت واحد بما يعكس تضارب الخطة الأمنية والعوار بها.
ووجه ثابت المسئولية إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم، مستندا إلى التعليمات الواردة بالفيفا، كما حمل ثابت المسئولية إلى النادى المصرى ومسئولية هيئة إستاد بورسعيد.
وطالب ثابت بالدعاء لأحد مشجعى النادى الأهلى الراحلين والذى وصفه بالبطل، قائلا إنه هو الوحيد الذى حاول كسر "القفل" وهو ما ترتب عليه موته تحت البوابة الحديدية وإنقاذ المئات، وهو الشاب يوسف حمادة محمد يوسف.
ورفع الدكتور محمد سعد الكتاتنى الجلسة وأجل مناقشة التقرير إلى غدا، الاثنين، مشيرا إلى أن اللجنة استمرت فى أعمالها حتى الساعة الثالثة صباح اليوم، واستلم هو التقرير فى وقت مبكر من اليوم.