مظاهرات بغزة دعما للثورة فى سوريا وجيش الأسد يرد بقتل 54 شخصاً

تظاهر عشرات الفلسطينيين فى مدينة غزة اليوم، الأحد، دعما للثورة الشعبية فى سوريا وللمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد ووقف أعمال العنف التى تشهدها منذ نحو عام.
وندد المتظاهرون الذين رفعوا العلمين الفلسطينى والسورى بدعوة من حملات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، بما تشهده مدينة حمص من أعمال عنف، وطالبوا بحماية عربية ودولية للشعب السورى.
وتحدث شهود عيان عن فض التظاهرة التى تجمعت قبالة مقر المجلس التشريعى وسط غزة، بعد منعهم من مواصلة التقدم باتجاه مقر الأمم المتحدة، وتعد التظاهرة نادرة فى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو 2007.
وفى سياق آخر أعربت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى عن قناعتها بأن المبادرة العربية التى طرحت مؤخرا على مجلس الأمن الدولى هى المدخل الوحيد المقبول لتسوية الأزمة فى سوريا.
وقال أمين سر الهيئة رجاء الناصر إن الأوضاع تسير باتجاه تعميق الأزمة والدخول فى متاهات ستؤدى بسوريا إلى الخراب وإنهاء الدولة.. كاشفا عن محاولات للهيئة وخصوصا فى حمص لمنع الانجرار إلى حرب أهلية، إلا أن عنف السلطة والحل الأمنى يعيق أى عمل جدى من أجل إيجاد مخارج سلمية.
واعتبر الناصر فى تصريحات له نقلها اليوم موقع "دامس بوست" السورى الإليكترونى أن التوجه نحو الاعتراف بطرف من أطراف المعارضة هو تعميق للأزمة وليس حلا لها، فى إشارة إلى إمكان اعتراف بعض الدول بالمجلس الوطنى السورى المعلن عنه من إسطنبول، وأنه لا معنى لعودة بعثة المراقبين فى ظل استمرار الحل الأمنى.
ميدانيا، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 54 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش فى حمص ودرعا والحسكة وإدلب وريف دمشق وفى عدة مناطق أخرى، ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن مصادر حكومية سورية مقتل 39 عنصر أمن قوات الجيش والأمن فى حمص وريف دمشق وإدلب.
وكانت الهيئة قد أعلنت فى وقت سابق اليوم عن مقتل 15 شخصا غالبيتهم فى مدينتى حمص ودرعا، يشار إلى أن العمليات العسكرية للجيش النظامى السورى تتواصل فى مدينة حمص - الواقعة وسط البلاد - منذ ثمانية أيام.