تنطلق مساء اليوم الدورة 62 لمهرجان برلين السينمائى الدولى، بمشاركة نحو 400 فيلم من مختلف أنحاء العالم، وتحتفى هذه الدورة بالربيع العربى. ويفتتح المهرجان، الأكبر جماهيريا فى العالم، فعالياته بعرض الفيلم الفرنسى "الوداع مليكتى"، للمخرج الفرنسى بنوا جاكو، والذى تدور أحداثه فى غرفة نوم مارى أنطوانيت على خلفية الثورة الفرنسية، ويصف اليوم الأول من الثورة الفرنسية عام 1789 من وجهة نظر الخدم فى قصر فرساى، وتلعب الممثلة الألمانية العالمية ديانا كروغر دور البطولة. ويشهد المهرجان، الذى يستمر عشرة أيام، حشدا ضخما من النجوم الذين سيسيرون على بساطه الأحمر، من بينهم روبرت باتينسون، بطل سلسلة أفلام مصاصى الدماء "توايلايت"، ومعشوقة هوليوود أنجيلينا جولى، ونجم بوليوود شاه روخ خان، إضافة إلى النجم الجديد الصاعد مايكل فاسبندر. وتضم لجنة التحكيم، التى يرأسها المخرج البريطانى مايك لى، أيضا الممثلة الفرنسية - البريطانية شارلوت جينسبرج، ونجم هوليوود جيك جيلينهال. والمهرجان أصبح أحد أهم المهرجانات السينمائية، وتحتفى دورته هذا العام بالربيع العربى، حيث يجرى عرض أفلام وثائقية وروائية عن ثورات الربيع العربى، ويقول منظمو المهرجان، إن صور ميدان التحرير فى قلب القاهرة أصبحت جزءا من الذاكرة المرئية للعالم. ويعرض بالمهرجان الفيلم الوثائقى "الثورة خبر" من إخراج المخرج المصرى باسم مرتضى، والذى يعرض من خلاله كيف عايش ستة صحفيين شباب الاضطرابات فى القاهرة، ويروى الصحفيون خبراتهم المكثفة والصادمة خلال الثورة، وانعدام إمكانية الحيادية فى ظل القمع الوحشى من جانب النظام السابق للمتظاهرين. ويحتفل المهرجان ببلوغه 62 عاما، وتمنح جائزته الرئيسية "الدب الذهبى" لأفضل فيلم منتج، بالإضافة لست جوائز فى صورة "الدب الفضى" للجنة التحكيم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة، وأفضل ممثل، وأفضل سيناريو، وجائزة الأداء الفنى المتميز فى فئات التصوير السينمائى، والتحرير، والموسيقى، والملابس والإعداد.