افتتح اليوم الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية مؤتمر "تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات" بالقرية الذكية والذى تم من خلاله إطلاق المبادرة القومية لتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات التى ستقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذها بالتعاون مع مؤسسة ويانا الدولية للتوعية والدمج، ومؤسسة مصر الخير. وتهدف المبادرة إلى تحقيق التنمية البشرية للأشخاص ذوى الإعاقة فى المقام الأول عن طريق توفير برامج تدريبية على الحاسبات أساسية ومتقدمة، وبرامج تكنولوجية متخصصة، بالإضافة إلى توفير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات الموجهة إلى الأشخاص ذوى الإعاقات المختلفة مثل البرامج الصوتية للأشخاص ذوى الإعاقات البصرية وتطبيقات مرئية للأشخاص ذوى الإعاقات السمعية. ويطرح المؤتمر عدداً من الآليات التى تتضمنها المبادرة الجديدة التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن طريق مواردها المتاحة ومن خلال التعاون والشراكة مع منظمات المجتمع المدنى مثل مؤسسة ويانا الدولية للتوعية والدمج، ومؤسسة مصر الخير وغيرهما. وستعمل المبادرة على تدريب الأشخاص من ذوى الإعاقة على أحدث برامج وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيلهم للاندماج فى منظومة العمل فى المجتمع وفى الحياة بوجه عام بعد إكسابهم لمهارات تكنولوجية متخصصة يحتاجها سوق العمل وتلبية احتياجات كافة الشركات والمؤسسات من الكوادر المؤهلة والمدربة على أحدث نظم وبرامج تكنولوجيا المعلومات. وأكد سالم على أن الدولة حريصة على توفير سبل وتهيئة المناخ المناسب لاستيعاب كافة القدرات والمهارات الإبداعية لدى الشباب وخصوصا الأشخاص من ذوى الإعاقة وذلك للاستفادة من أفكارهم الابتكارية، دفع عجلة العمل وتكثيف الجهود خلال تلك الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد. وأضاف أن المبادرة ستلعب دورا فعالا فى صقل مهاراتهم ومساعدتهم فى تكوين الشركات والأعمال الخاصة بهم، وتوفير فرص عمل لهم فى كافة قطاعات الدولة، مشيراً إلى أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ أولويات العمل التى حددتها الوزارة فى إستراتيجيتها التى تركز على تطوير وتنمية مهارات المواطنين عن طريق تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات فى متطلبات سوق العمل والاستثمار فى القوى البشرية لتوفير فرص عمل للشباب والمساهمة فى القضاء على البطالة. وتم خلال المؤتمر توقيع اتفاقيتين للتعاون المشترك، الأولى مدتها ثلاث سنوات وقعها الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مع الوزير، وتتضمن قيام وزارة الاتصالات بتطوير بعض مراكز تدريب المتعاملين مع الأشخاص ذوى الإعاقة تطويرا تكنولوجيا عن طريق توفير أجهزة الكمبيوتر اللازمة، وتوصيل الإنترنت فائق السرعة، وإمداد المراكز ببرامج وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بالمعاقين حركيا وسمعيا وبصريا وفكريا، ودعم تدريب الأطباء فى الأقاليم من خلال دائرة الاتصال الجامعية، وتوفير برامج تدريبية، وبيوت تكنولوجيا فى بعض المناطق المحرومة البعيدة عن المدارس ليقام بها تعليم مجتمعى عن طريق إتاحة التعليم للجميع. والاتفاقية الثانية ومدتها ثلاث سنوات وقعها الدكتور أحمد عادل درويش رئيس قطاع التنمية البشرية بالوزارة وهالة عبد الخالق رئيس مجلس مؤسسة ويانا الدولية للتوعية والدمج وتتضمن قيام وزارة الاتصالات بتوفير بيوت التكنولوجيا المعدة والمجهزة من الناحية التقنية لاستخدام مؤسسة ويانا عن طريق الاتفاق المباشر بين المؤسسة ومديرى هذه البيوت التكنولوجية، والمدربين، والعاملين، والمتطوعين مما يعود بالنفع على بيوت التكنولوجيا، والعاملين، والأشخاص ذوى الإعاقة والمجتمع ككل كمستفيد من التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وسوف تساعد الوزارة فى توفير التدريب المتخصص على البرامج بالتعاون مع الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركات التكنولوجيا المحلية ومتعددة الجنسيات وذلك من خلال مسئولياتهم المجتمعية تجاه المواطنين، وتوفير البرامج المناسبة لضعاف السمع، والنطق، والبصر لرفع مهارات الأشخاص ذوى الإعاقة ومن بينهم برنامج قاموس الإشارات للأشخاص ذوى الإعاقات السمعية وبرنامج قراءة ما هو مكتوب على الشاشة عن طريق الصوت (Screen Reader) للأشخاص ذوى الإعاقات البصرية.
