أكد جورج إسحق، مسئول لجنة الثقافة والإعلام بالأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، أن قضية الدستور هى حياتنا، لأنه سيحكمنا الفترة القادمة، ونريد أن يشارك فى صياغته الأجيال الصغيرة، من الطلبة والشباب، لتجميع مقترحاتهم فى وثيقة تعبر عن رؤية جزء من طلاب مصر. وخلال المؤتمر الطلابى التاسع "دستور مصرى يبنى مجتمع العدل والحرية"، الذى نظمته اللجنة بالأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية بمدرسة دى لاسال الفرير، مساء أمس، أضاف "إسحق" أنه لا يمكن أن يقدم المجتمع المدنى رؤية عن الدستور ويتم إهمال الجيل الصغير الذى يشكل اللبنة الأولى للمستقبل، مشيرًا إلى أن عدد المدارس الكاثوليكية بمصر 168 مدرسة، بها 125 ألف طالب، عقدنا معهم ورش عمل ومؤتمرات وسألناهم عن الدستور وعبروا عن قيم المساواة والعدالة والحرية، فقررنا تجميعهم على مدى 3 أيام لتسجيل أفكارهم، وإضافة الجديد الذى لديهم، لإصدار وثيقة بها رؤية الطلاب عن الدستور، قبل اجتماع لجنة المائة التى ستكتب الدستور. شارك بالمؤتمر، الذى بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الثورات العربية، الأب فاضل سيداروس اليسوعى، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، وأعضاء الأمانة العامة، والأب نبيل غبريال، ومجموعة من الشخصيات العامة، منهم الشاعر سمير عبد الباقى، والدكتور سمير عليش، وكمال مغيث، وأحمد بهاء الدين شعبان. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، عضو الحزب الاشتراكى، "لابد أن يكتب الدستور بالتوافق، ولا يحق لطرف وضع الدستور بمفرده لتحقيق أهدافه ومصالحه وحده، فنحن نطالب بلجنة تأسيسية تعبر عن كل ألوان طيف المجتمع، بحيث تصدر وثيقة دستورية معبرة عن كل مكونات الشعب حتى نبنى مجتمع المواطنة، مشيدًا بوعى الطلاب وقدرتهم على المشاركة فى الشأن العام، خصوصًا بإعلانهم المشاركة فى الإضراب. وقال الأب فاضل سيداروس: بدأنا التوعية السياسية فى المدارس بسبب الثورة التى قلبت الموازين، وجعلت الشباب يهتمون بالسياسة، مشيرًا إلى أن الذى يصنع سياسة الدولة ليس كبار السن بل الشباب.
