بدأت اليوم، الاثنين، أعمال ندوة تعقد تحت رعاية الفاتيكان وتستمر أربعة أيام فى روما بحضور ممثلين عن الإبرشيات الكاثوليكية حول العالم، وذلك لكشف ومنع الانتهاكات الجنسية للقصر على أيدى رجال الدين. ويعقد هذا الاجتماع الذى تستضيفه الجامعة الجريجورية الحبرية فى روما تحت عنوان "نحو الشفاء والتجديد" ويقول منظمو الندوة إنها تهدف إلى معالجة موضوعات مرتبطة بالفضائح الجنسية التى هزت الكنيسة الكاثوليكية خلال الأعوام الأخيرة. وكانت ادعاءات واسعة النطاق حول حدوث انتهاك جنسى للقصر قد طفت إلى السطح فى عدة بقاع بالعالم، بما فى ذلك الولاياتالمتحدة وأيرلندا والبرازيل وبلجيكا وهولندا وألمانيا، وهى الموطن الأصلى للبابا بيندكت السادس عشر وتعقد الندوة على خلفية الانتقاد الحالى لطريقة تعامل الفاتيكان مع الفضيحة، بما فى ذلك الإجراءات التى اتخذت ضد ما يسمى بالقساوسة المفترسين. ويواجه عدد كبير من الإبراشيات مجموعة من الدعاوى القانونية مرفوعة من قبل الضحايا أو جماعات تمثلهم. كما تعقد الندوة قبيل انتهاء المهلة التى حددها الفاتيكان فى مايو القادم للأساقفة الكاثوليك حول العالم للتوصل إلى إجراءات "ملائمة" لمساعدة ضحايا الانتهاك، وأيضا تعريف المجتمعات الكنسية بطرق حماية القصر، وتضم أساقفة من البرازيل والمكسيك والفلبين - وهى أكبر ثلاث دول كاثوليكية فى العالم - وأيضا جنوب أفريقيا، حيث يناقشون طرق مواجهة الانتهاكات الجنسية للقصر على أيدى رجال الدين فى تلك الدول. ومن المقرر أن تبلغ الندوة ذروتها بتدشين مركز جديد لحماية الأطفال فى روما يوم الخميس القادم بهدف تنظيم دورة عن طريق الإنترنت والحاسب الآلى حول سبل منع وقوع وكشف الانتهاكات الجنسية.