أسدل الستار مساء أمس على منافسات الدور ربع النهائى من منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا فى الجابون وغينيا الاستوائية، وسط خيبة أمل عربية، بعد خروج المنتخبين السودانى والتونسى، لتفقد الأميرة الأفريقية هويتها العربية، بعد سيطرة دامت ثمانى سنوات، بالإضافة إلى خروج الدولتين المنظمتين، لتكون النسخة الثالثة على التوالى تفشل فيها الدولة المنظمة فى إحراز اللقب. أسفرت نتائج دور الثمانية، عن فوز زامبيا على السودان 3\0، وكوت ديفوار على غينيا الاستوائية بنفس النتيجة، فيما فازت غانا على تونس 2\1، ومالى على الجابون 5\4 بالركلات الترجيحية. شهدت المباريات الأربعة تسجيل 11 هدفا بمعدل 2.75 هدف فى المباراة الواحدة، فيما شهد الدور ذاته فى النسخة الماضية التى أقيمت فى أنجولا تسجيل عشرة أهداف. النسخة الحالية، ستشهد عودة الكأس إلى أحضان أدغال أفريقيا للمرة الأولى منذ عام 2004، بعدما ظلت فى أحضان العرب على مدار السنوات الثمانية الماضية، حيث توجت تونس باللقب الأفريقى الأول فى تاريخها عام 2004، فيما حصد المنتخب الوطنى لقب البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، و2008، و2010. لعب عامل الخبرة دورا كبيرا فى صعود المنتخبين الإيفوارى والزامبى إلى الدور ربع النهائى، فى ظل مشاركة منتخب غينيا الاستوائية فى النهائيات للمرة الأولى، وصعود السودان إلى الدور الثانى لأول مرة منذ 42 عاما، فيما وقف الحظ بجوار نسور مالى ونجوم غانا لحصد تأشيرة الصعود إلى دور الأربعة. ويعد الخطأ الفادح الذى ارتكبه أيمن المثلوثى حارس المنتخب التونسى، من أبرز اللقطات التى شهدها هذا الدور، وهو الخطأ الذى كلف منتخب بلاده الخروج المبكر من البطولة، فيما أضاع دروجبا مهاجم الأفيال أول ركلة جزاء. ويعد صعود المنتخب الغانى إلى الدور نصف النهائى هو الثالث على التوالى، بعدما صعد للدور ذاته فى النسختين الأخيرتين بغانا وأنجولا.
