حققت الدولة المصرية العديد من الإنجازات في كافة الأصعدة، حيث أطلقت المؤسسة الدينية عدد من المبادرات، كشف عنها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ومنها: التسامح والتعايش:
قامت الدولة بالعديد من الجهود في مجال ترسيخ قيم التعايش والتسامح بما يخلق الانسجام بين أطراف المجتمع كافة، ويعزز من الهوية الوطنية. وفي هذا الإطار شاركت الدولة في العديد من المؤتمرات، كما أطلقت العديد من المشروعات والمبادرات التنموية والبحثية، واهتمت بإطلاق الحملات التوعوية بهدف محاربة الأفكار المتطرفة والشاذة عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وفي هذا الإطار تمثلت أبرز جهود الدولة فيما يلي:
المؤتمرات:
شاركت الدولة في العديد من المؤتمرات العالمية، من أبرزها:
توقيع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، في 4 فبراير 2019، في أبو ظبي وثيقة «الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي أكدت أهمية إيقاظ الحس الديني والحاجة لبعثه مجددا في نفوس الأجيال الجديدة عن طريق التربية الصحيحة والتنشئة السليمة والتحلي بالأخلاق والتمسك بالتعاليم الدينية القويمة؛ لمعالجة النزعات الفردية والأنانية والصدامية، والتطرف والتعصب الأعمى بكل أشكاله وصوره.
مؤتمر «تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف»، في فبراير 2020، الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي بمقر الأممالمتحدة في جنيف بسويسرا، بحضور دولي واسع، والذي كان من ضمن محاوره مناقشة الهوية الوطنية ودورها في بناء الأمن الفكري، إلى جانب مناقشة الأفكار والأيديولوجيات المختلفة.
المنتدى الإسلامي الدولي السادس عشر، الذي انعقد في روسيا تحت عنوان «ثقافة اللقاء: الأخلاق الدينية في عصر الوباء» في ديسمبر 2020، وقد تناول المنتدى دور القيم الأخلاقية في دعم التماسك الاجتماعي، وما يمكن أن تسهم به الأخلاق الدينية في إصلاح الواقع.
مشاركة مصر في دورات «مؤتمر زعماء الأديان» في كازاخستان، والتي كان آخرها في فبراير 2021، تحت عنوان «دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة في العالم»
وعلى المستوى العلمي والبحثي، قام مرصد الأزهر خلال عام 2020 بنشر 13 دراسة ذات طابع أكاديمي تعني بمكافحة التطرف، ومنها على سبيل المثال: «استراتيجية القاعدة في استقطاب الشباب»، و»استراتيجية جماعة الإخوان في استقطاب الشباب»، و«كورونا والخطاب العالمي المتطرف»، كما أصدر المرصد العديد من الكتب بعضها باللغة العربية، وفي مقدمتها: «أنشطة الجماعات الإرهابية في أربع سنوات»، والتي تتناول أنشطة الجماعات الإرهابية خلال الفترة من 2017 إلى 2020، و»للتطرف أوجه.. جماعات متطرفة حول العالم»، بينما تضمنت الكتب الصادرة عن المرصد باللغات الأجنبية كتاب «مفاهيم إسلامية» «Islamische Konzept» وهو كتاب صادر باللغة الألمانية، يتناول بعض المفاهيم الدينية التي يفهمها البعض بشكل خاطئ، ويصححها، ويسلط الضوء على بعض الموضوعات المهمة المتعلقة بها، وكتاب «حرمة الدماء في الإسلام» «Sanctity of Blood in Islam، وهو كتاب صادر باللغة الإنجليزية، ويسلط الضوء على مفهوم الجهاد وفقا لمصادر التشريع الإسلامية بهدف تقديم الفهم الصحيح لهذا المفهوم الديني الذي تعرض لإساءة استخدام من التنظيمات الإرهابية.
كما قام المرصد خلال عام 2020 بكتابة 150 مقالا وتقريرا باللغة العربية و464 مقالا باللغات الأجنبية، ونشر 93 حملة توعوية باللغة العربية واللغات الأجنبية المختلفة، من خلال مجموعة من الرسائل القصيرة المكتوبة بلغة سهلة وموجهة للشباب بهدف توعيتهم بأهم القضايا المعاصرة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لها الجماعات المتطرفة. وفي سياق متصل، قام مركز الأزهر للترجمة خلال عام 2020 بترجمة سلسلة «تفنيد الفكر المتطرف» إلى 13 لغة، وذلك بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، كما استكمل ترجمة سلسلة «حقيقة الإسلام»؛ حيث تمت ترجمة كتاب «نظرات في الإسلام» إلى اللغة السواحيلية والإنجليزية.
حملة «حب الوطن»، والتي أطلقها مرصد الأزهر في أبريل 2021 بثلاث عشرة لغة؛ للتوعية بقيمة الوطن، تزامنا مع ذكرى العاشر من رمضان التي انتصر فيها الجيش المصري، واسترد أرضه، وتضمنت الحملة جملة من الرسائل لتوعية النشء والشباب بقيمة الوطن وأهميته، والدور المنوط بهم لتحقيق التنمية والازدهار، والدفاع عن الأوطان في ظل تحديات جسام تحيط بها، ومساع حثيثة من قبل الجماعات المتطرفة لضرب استقرارها، وكذلك تفنيد المزاعم المتطرفة التي تتعارض مع صحيح الدين في حب الأوطان.
حملة «الإمام والبابا .. مسار الإنسانية المشترك»، والتي أطلقها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في أغسطس 2021، ب (13) لغة على مدار عشرة أيام، لإبراز أهم القيم الإنسانية التي دعا إليها كل من فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، في «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي قاما بتوقيعها في فبراير عام 2019، وعرض المرصد على مدار (10) أيام عددا من الرسائل التي جاءت على لسان فضيلة الأمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتتمحور حول عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام الإسلامي والعالمي، وفي مقدمتها العلاقة بين الأديان والإرهاب بعد استغلال المتطرفين للنصوص الدينية واجتزائها من سياقاتها لخدمة أفكارهم وأجنداتهم، وتأثير أمور مثل الظلم واللامساواة على استقرار المجتمعات، ودور الحوار في التقريب بين الأديان والثقافات، وأهمية ترسيخ السلام وخاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية جراء النزاعات والصراعات.
حملة «قوم نفسك بالأخلاق تستقم»، والتي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية في يوليو 2022، وركزت على مجموعة من الرسائل التي تستهدف تأكيد أهمية الأخلاق الفاضلة في بناء المجتمع والأمم، وضرورة البعد عن الرذائل والأخلاق المذمومة، ونفذت فعاليات الحملة عن طريق التوعية المباشرة لوعاظ وواعظات الأزهر في مراكز الشباب والمقاهي الثقافية ودروس السيدات في النوادي ودور الرعاية الاجتماعية إضافة إلى المساجد، فضلا عن التوعية الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية.