أصدر الباحث السعودى على بن إبراهيم النملة كتابا جديدا بعنوان: "الاستشراق والإسلام فى المراجع العربية"، والذى يتناول فيه الأسباب التى دفعت إلى الاستشراق "الإسلامى". وذكرت وكالة أنباء رويترز ونقلاعن النملة وهو أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قوله إن: "من المهم عند البحث فى الاستشراق والإسلام الابتعاد عن التعميم فى الأحكام، موضحا أن الإدانة للمستشرقين لا بد ألا تتعدى من ثبتت إساءتهم للدين الإسلامى. وقسم النملة دوافع الإساءة التى قام بها بعض المستشرقين ضد الدين الإسلامى إلى أربعة فئات، أولها وجهها هؤلاء ممن تعمدوا الإساءة وغيرهم ممن أساءوا للإسلام لمجرد عدم انتمائهم له والآخرون أسست إساءتهم على جهلهم بهذا الدين، أما الفئة الرابعة والأخيرة فاتكلت بحسب وصفه على أعمال المستشرقين السابقين الذين اتسموا بالحدة فى ترويج عداء الإسلام بين الغربيين والشرقيين. ويرى النملة أن الاستشراق الذى يعد أحد الروافد التى عرف الغرب من خلالها الإسلام لم تحمل فى مجملها شرحا دقيق لهذا الدين، موضحا أن الاستشراق قد اتكأ فى مهمته على معلومات شعبية غربية قديمة ذات بعد مسيحى مما كان له الأثر الكبير فى طبيعة تلقى الغرب للإسلام. كما تناول كتاب النملة الحروب الصليبية التى استمرت قرنين من الزمن، بالإضافة إلى التأثير الإيجابى الإسلامى على أوروبا والذى يرى أنه قد تم تجاهله. يذكر أن كتاب "الاستشراق والإسلام فى المراجع العربية" قد صدر عن دار بيسان للنشر فى بيروت وجاء فى 224 صفحة متوسطة القطع.