قال المصور الأمريكى المعروف كلينت كلمينث - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الأربعاء بمركز الجزيرة للفنون، للإعلان عن تفاصيل مهرجان الجزيرة للفتوغرافيا المعاصرة - إنه يعتبر ميدان التحرير مثل ميدان تمثال الحرية بأمريكا. وأضاف كلمينث أن الثورة المصرية أعطت درسا للعالم كله فى كيف استطاع هذا الشعب أن ينتزع حريته، لافتا إلى أنه طلب من أيمن لطفى - منظم المهرجان - أن يمر به على ميدان التحرير ليرى المتحف المصرى، لافتا إلى أنه لأول مرة يزور القاهرة، وكان يرغب فى الذهاب إلى الميدان لإلتقاط بعض الصور التذكارية. وأضاف أنه على الرغم من أن مجال عمله يعتمد على تصوير الإعلانات التجارية إلا أنه كان دائما ما يحاول إخراج كل ما بداخله من خيال، قائلا أنه دائما ما يكون تحت ضغط كبير بسب الشغل وهذا الضغط يخرج ما بداخله فى شكل عمل أشبه بالقنبلة، حسب وصفه. وأوضح كلمينث أنه يعشق تصوير الأشياء المتحركة، حتى يشعر من يشاهد صوره أنه داخل الحدث، لافتا إلى أن هذا النوع من التصوير يجعل المشاهد يفهم فلسفة كل مصور فى التصوير، ولهذا أحب مجال تصوير السيارات، مشيرا إلى أنه كون أكبر أستديو لتصوير السيارات أعده خصيصا لتصوير هذا النوع من الإعلانات، وذلك بعد رحلة طويلة طاف فيها 27 دولة حول العالم قام بالتصوير فيها من الطائرة وهو يقود سيارات حتى يتقن هذا الفن ويضيف لنفسه الجديد. وروى كليمنث قصة بداية حبه لفن التصوير منذ أن كان يبلغ من العمر 10 سنوات، وعندما وصل الى مرحلة الدراسة الجامعية درس بكلية التصوير الصحفى وبعد أن تخرج ساعده والده بخمسة ألاف دولار لينشىء استديو خاص به، وبدأ بعد ذلك يبتكر كل ما هو جديد ليكون متميز لافتا إلى أن المنافسة كبيرة جدا فى هذا المجال. من جانبه قال الفنان الفوتوغرافى أيمن لطفى منظم المهرجان أنه شارك فى المهرجان ببعض الأعمال التى صورها وكان الهدف الرئيسى من الفكرة هو تجسيد الأزدواج فى الشخصية التى تصيب البشر، لافتا إلى أنه أصر على تقديم هذه الفكرة بعد الثورة تحديدا بعد أن حدث تحول لبعض الشخصيات العامة التى كانت تسبح بحمد النظام وبعد الثورة أصبحت تمجد الثورة والشهداء، وهذا أبرز تعبير على حالة التحول والأزدواج التى تجسدها أعماله المشاركة فى المهرجان، معبرا عن طموحه فى أن تقوم وزارة الثقافة المصرية، بعمل بينالى للتصوير الفوتوغرافى فى مصر، وأكاديمية للتصوير لتعليم فنون وتقنيات التصوير.