أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن النظام السابق سد كل منافذ التغيير والعمل أمامنا جميعاً، وابتز الناس، وسرق أصواتهم، وصدق أن مصر ركعت، فكانت ثورة 25 يناير التى كان لها قلب طاهر وضمير يقظ هما قلب وضمير كل مصرى. جاء ذلك فى كلمته مساء أمس فى مؤتمر حاشد بالعريش لتدعيم مرشحى الشورى، مضيفا مطلوب إنكار الذات وإعلاء صالح الوطن على المصالح الضيقة للأفراد، وقال: "نحن اليوم فى حالة الانتقال بين مرحلة المرض، ومرحلة استجماع القوى، وهى من أخطر مراحل الثورة وأكثرها عرضة للانتكاس، وما نراه اليوم من حالات الفوضى والانفلات والشائعات والاتهامات هى أعراض لما تعانيه هذه المرحلة الخطيرة من حياة شعب مصر، ومعاناة الشعب نتيجة تراكم عبر عقود طويلة من الاستبداد والفساد وإهدار ثروات الوطن. وأضاف أن الاقتصاد المصرى فى خطر، حيث تراجع الاحتياطى من العملة الصعبة بما سوف يؤدى لارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، ولن أكون مبالغاً إذا قلت إنه إذا لم نستفق من نشوة التلذذ بالحرية وسوء استغلالها، ونعى خطر ما يهددنا، فإن مصر سوف تعلن إفلاسها، وهذا ما يريده أعداء الثورة فى الداخل كى نترحم على أيام العهد البائد، وما يريده أعداء مصر فى الخارج حتى نستمر تابعين "نتسول" قوت يومنا، فنظلل مكرهين لتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية. وأكد أن الحرية لا تعنى الفوضى، ولا تعنى التعدى على حقوق الغير واستباحة ماله ونفسه وعرضه، نحتاج إلى دستور يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة، وسوف يفتح باب الترشيح يوم 15 إبريل ولمدة خمسة أيام لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم 20 يونيو، وفى حالة وجود إعادة يوم 27 يونيو، ويكون لمصر فى أول يوليو رئيس جديد منتخب هنا نستطيع أن نقول إن الثورة بدأت فى تحقيق أهدافها، ويعود الجيش ومجلسه الأعلى لممارسة مهامه، وهى حماية حدود البلاد والحفاظ على أمنها القومى. وقال: "ولمن يتحدثون عن الخروج الآمن أقول لهم إن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى سيخرجون خروجاً وطنياً مشرفاً خروج الشرفاء الذين حقنوا دماء المصريين، وحموا ثورتهم وانحازوا إليها منذ اللحظة الأولى خروج المكرمين الذين تحملوا المسئولية فى دولة انهارت كافة مؤسساتها، وغاب فيها الأمن، وأصبح السلاح فى يد كل فرد، وانتشرت فيها أجهزة المخابرات من كل أنحاء العالم، وأنفقت المليارات من أجل هدم الدولة المصرية ودفعها إلى الفوضى والانهيار، ولولا القوات المسلحة المصرية لتحولت مصر إلى عراق آخر. وقال "نعم للمجلس الأعلى أخطاء سياسية، ولكنها أخطاء من يجتهد فيصيب ويخطئ، وله الشكر طالما أن الخطأ ليس نتاج فساد أو استبداد أو سوء قصد".