طالب يوسف الأحمد، السفير السورى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، كلاً من مصر وسوريا بضرورة التحرك السريع لتحصين العلاقات بينهما، بعد التدهور الذى صاحب العلاقات فى الفترة الأخيرة. جاء ذلك من خلال بيان أصدره الأحمد اليوم، الأربعاء، عقب اجتماعه أمس مع السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية المصرى، والذى كان بناء على طلب الوزارة للتعبير عن استياء الجانب المصرى من المظاهرة التى حدثت فى دمشق أمام السفارة المصرية منذ عدة أيام. وانتقد الأحمد خلال الاجتماع الحملة الإعلامية "الجائرة" خاصة من قبل الصحف القومية – حسب وصفه – التى تتعرض لها سوريا قيادة وشعبا منذ حوالى شهر بدون سبب، مؤضحا "أنها تنضح بالعداء" لسوريا. واعتبر عدم وجود رد فعل إعلامى أو سياسى من قبل سوريا عليها دليلا واضحا على حرص سوريا على مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين. الأحمد أكد أن المظاهرة الأخيرة فى دمشق قام بها مجموعة من الفلسطينيين المقيمين فى سوريا تعبيرا عن غضبهم إزاء الحصار المفروض على أشقائهم فى غزة، نافيا مشاركة أى سوريين بهذه المظاهرة. ووصف المظاهرات بأنها مجرد عواطف وانفعالات الشارع السياسى فى العالم العربى أجمع وليس دمشق وحدها.