السيد الأستاذ... جذب انتباهي إعلان ظهر في الصحف يتحدث عن فرصة الحصول علي الجنسية الأمريكية والدراسة والعمل بأمريكا محددا يوم وميعاد ومكان المقابلة في أحد الفنادق. وقد هالني عندما ذهبت في الموعد المحدد العدد الكبير الذي توافد من الشباب والترحيب الشديد الذي أستقبلتنا به فتيات غاية في الأناقة والجمال. وبعد ان امتلأت القاعة الكبيرة بالحاضرين تقدم إلينا شاب غاية في الأناقة والشياكة يتحدث بلهجة لبنانية ومعه شابان أمريكيان, وقد راح الشاب وبمساعدة الأمريكيين يتحدث عن جنة الله أمريكا والهجرة إليها والحياة فيها وفرص العمل والدراسة وإحتمالات الزواج من أمريكيات. وخلال ذلك لم تتوقف الفتيات الفاتنات من توزيع الحلوي علينا أكثر من مرة والمساعدة في الإجابة علي الأسئلة التي تثار منا. وبعد عرض الكثير من الصور والأفلام, بدأ توزيع الإستمارات التي طلبوا إلينا ملء بياناتها متضمنة الاسم والسن والمؤهلات الدراسية والحالة الإجتماعية وغير ذلك من بيانات مفروض تقديمها من طالبي السفر. وقد طلبوا منا بأدب إصطحاب الإستمارات معنا وملئها كاملة وحضور من يريد إستكمال الإجراءات إلي الفندق بعد ثلاثة أيام وضرورة أن يرفق مع كل طلب500 دولار لاتمام الإجراءات المطلوبة ومنها استخراج فيزا السفر. وتحقق المطلوب وجاء الجميع في اليوم الموعود وسلموا استماراتهم مصحوبة بالدولارات, وبعد أن تسلمها الشاب وعد بأنه سيصل كل منا ردا من أمريكا خلال شهر بالمكان الذي سيحدد لكل منا. وانصرفنا في انتظار الرد خلال شهر أو شهرين, ولكن مضي علي هذا اليوم أكثر من ثلاث سنوات دون أي رد, فقد كنا بالطبع صيدا ثمينا لجماعة من المحترفين. إنني أكتب إليك هذا بعد أن قرأت إعلانا نشر بتاريخ24 أكتوبر2010 يدعو إلي نفس ماسبق أن دعونا إليه من قبل وسيقع فيه بالتأكيد صيد جديد أردت تحذيره. هذه هي الرسالة التي تلقيتها من أحد ضحايا السفر لأمريكا قبل ثلاث سنوات, ومع أنني تأخرت في نشرها لكثرة الرسائل, فلعلي ألحق واستطيع انقاذ عدد جديد من الضحايا.