احترم رئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوى التقليد السائد فى أسبانيا، والذى أسسته أول حكومة اشتراكية، وذلك بتخصيص أول زيارة رسمية له للخارج إلى المغرب، وتعتبر هذه الزيارة فى غاية الأهمية نظرًا لحساسيات تاريخية بين البلدين، والموقف من الصحراء الغربية، ومدينتى سبتة ومليلية، لتاريخ العاقة بين البلدين، وعلى الرغم من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية على خلفية البطالة بين البلدين. وأشارت صحيفة الباييس الأسبانية إلى أن العاهل المغربى محمد السادس استقبل، أمس الأربعاء، راخوى الذى وصل فى زياة تستغرق 24 ساعة، وسيلتقى أيضًا نظيره المغربى عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامية، ومن المقرر أن يتناقش الطرفان حول الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة والإرهاب، فضلاً عن القضايا الاقتصادية، حيث تعتبر أسبانيا ثانى مستثمر فى المغرب بعد فرنسا، وأخيرًا أمر الصيد البحرى، حيث رفض الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى تجديد اتفاقية الصيد البحرى مع المغرب، لانها تشمل سواحل منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وأكد "راخوى" أن زيارته للمغرب تعد الأولى من نوعها، وأنها تمهد الطريق لمزيد من التعاون فى المستقبل، مضيفًا "كان اللقاء مع العاهل المغربى مثمرًا، وتطرقنا فيه لعدة قضايا مهمة تتعلق بالعلاقات الثنائية، التى تعتبر علاقات استراتيجية"، وأوضح أن بلاده تتابع باهتمام التطور الديمقراطى الذى يعرفه المغرب ومسيرة الإصلاحات، معتبرًا "أن المغرب بلد مستقر وبلد صديق، ونراهن على تعاون أكبر". ومن جانبه، أوضح رئيس الحكومة المغربى عبد الإله بن كيران أن زيارة نظيره الأسبانى إلى المغرب هى بمثابة بداية لزيارات أخرى، وقال "لقد تحدثنا فى عدة أمور، وطبع حديثنا الصراحة والوضوح وعدم التكلف"، مضيفًا أنه لابد من التطور "من الأفضل إلى الأفضل لأننا جيران، ولدينا عدة قواسم مشتركة.