رئيس "الكتب والوثائق القومية" ل"السفيرة الأمريكية": لا نريد دعمًا ماليًا

قال الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، لسفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، "آن باترسون"، خلال جولتها صباح أمس، الأربعاء، لتفقد عمل خبراء ترميم مقتنيات المجمع العلمى، لو أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تساعدنا فى عملية الترميم، فنحن لا نحتاج دعمًا مالياً، ولكننا نحتاج إلى تعاون للاستفادة من الخبرات الأمريكية فى الحفاظ على الوثائق، موضحًا أن عملية الترميم سوف تستغرق ما يقرب من عشر إلى ثلاثة عشر عامًا، بتكلفة تبلغ قيمتها نصف مليار جنيه مصرى.
وأشار "عبد الهادى" إلى السفيرة الأمريكية أنه أرسل طلباً للدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة المصرية، حول كيفية حصول دار الكتب والوثائق القومية على قطعة أرض، بمدينة الشيخ زايد، لبناء دار للكتب والوثائق القومية، تؤسس وفق المعايير الدولية لكيفية الحفاظ على وثائق مصر، كما أشار إلى أن الدار لديها مشروع مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يهدف لرقمنة 50 ألف كتاب نادر، مؤكدًا أن الدار تسعى فى خطة تطويرها أن تكون فى مصر صناعة ثقافية، وتشار معها فى أسلوب دعم دار الكتب والوثائق القومية وكيفية تفعيل برنامج صناعة الثقافة الذى يتبناه من أجل زيادة الوعى الثقافى والحضارى، بما تمتلكه مصر من كنوز ثقافية وأهمية توفير خبير على مستوى دولى فى مجال دعم الموارد المالية والاقتصادية، بجانب الدعم المؤسسى الذى يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لمصر من خبرات وأجهزة فى مجال التنمية.
من جانبها، أعربت "آن باترسون" عن استعدادها لتقديم سبل التعاون لدار الكتب والوثائق القومية، ورافقها "عبد الهادى" فى جولة تفقدية لموقع ترميم وإنقاذ مجموعة الوثائق والكتب الخاصة بالمجمع العلمى، كما اطلعت على المقتنيات المحترقة وبعض الأعمال النادرة، وقد شاهدت فى جولتها الأجهزة التى أهداها برنامج المعونة الأمريكية لمصر، وكيفية استخدامها فى أعمال الرقمنة والترميم، وتدريب العاملين عليها، ويقوم العاملون فى هذا المعمل برقمنة مقتنيات دار الكتب من المخطوطات وأوائل المطبوعات وغيرها من الكنوز الثقافية التى تقتنيها دار الكتب.
وقام "عبد الهادى" بإهداء السفيرة والوفد المرافق لها ثلاثة كتب هى "روائع المخطوطات الفارسية"، و"كنوز دار الكتب المصرية"، و"صور قديمة لمقر دار الكتب والوثائق القومية فى باب الخلق".
ورافق السفيرة كل من "ولتر نورث" مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و"وليام كوباكى" مدير مكتبة الكونجرس بالقاهرة، ووفد من العاملين بمركز البحوث الأمريكية بالقاهرة.