أكد سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، على ضرورة استكمال ثورة 25 يناير، وتحقيق كامل أهدافها ومطالبها وتصحيح مسارها. وقال "عاشور"، فى بيان صدر اليوم باسم نقابة المحامين بعنوان "يوم استرداد وتصحيح الثورة"، إن العام الذى مضى كان عام تجهيز الثورة، ولم يكن عام الثورة، لأن الثورة لم تكمل أهدافها بعد، ولذلك علينا جميعا الوقوف جنبا إلى جنب مع كافة القوى السياسية الوطنية والكيانات والائتلافات الشبابية أن نلتحم كما كنا لاستكمال ما توقفنا عن استكماله وهو بناء "مصر الثورة". وقال علينا جميعا رجالا ونساء، أطفالا وكبار وشيوخا قبل الشباب، أن نعود إلى "ميدان الثورة" بوحدتنا ووعينا وتكاتفنا على أسس واضحة لا تقبل الشك حتى يكون 25 يناير 2012 هو يوم استرداد الثورة. وشدد البيان على أنه لا قيمة للاحتفال بالثورة قبل تصحيح مسارها، وتحقيق كافة مطالبها، مؤكداً أن طريق الثورة الذى كان وسيظل سلميا قائلا، إن هذا هو أصل نجاحها وسر عبقريتها، مضيفا أن مؤسسات الدولة ملك للشعب وفرض علينا حمايتها والتصدى لمن يحاول العبث بها أو يندس بيننا لتخريبها، وقال إن سلوكنا الثورى برقيه وحضارته هو الضمان الحقيقى لعدم تشويه الثورة من المتربصين بها. وأضاف أن الجميع فى الثورة، سواء فلا رئيس ولا مرؤوس ولا قائد ولا تابع، فالشعب العظيم هو صاحب الثورة العظيمة، إن استكمال الثورة وتحقيق كافة مطالبها هو النضال الحقيقى "الآن"، قائلا، "فلا تنازل ولا تفريط أو تجزئة فى تحقيق كافة مطالبنا الثورية". وقال "عاشور"، فى بيانه، "عام كامل مرّ على 25 يناير 2011 بكل ما حمله من انتصارات وانكسارات، حلم ناضلت أجيال متتالية لعقود طويلة من أجل تحقيقه "حلم الثورة" على الظلم والفساد والإفساد والاستبداد، شبابا وشيوخا ناضلوا من أجل تحقيق آمال وطموحات شعب مصر العظيم، وهى سطور سيكتبها التاريخ فى صفحات خاصة لتكون درسا للعالم كله كيف كان الشعب المصرى. وأضاف البيان، عام كامل ملئ بالمتناقضات وثورة تحدث عنها العالم كله فى مقابل ثورة مضادة شرسة تهدد الثورة من كل حدب وصوب أمل فى استكمال الثورة وحصد ثمارها فى مقابل إحباط عام ومصائر مجهولة. وأوضح البيان أن إجراء انتخابات بغير دستور هو أصل الأخطاء وسبب كل الاضطرابات، لأن الدستور أساس الحكم وأساس الثورة وأساس النظام، منتقداً الاستعداد والانشغال بانتخابات الرئاسية فى مقابل عدم وضوح لمعالم هذه الانتخابات أو مهام هذا الرئيس ولا صلاحياته، فضلاً عن مساعى مخلصة من شباب – أكثر إخلاصا – لتأكيد القيم الوطنية الواعية فى مقابل مظاهر فاضحة للاتجار بالفقر والجهل. وتابع، ثورة فى عامها الأول، ومع ذلك تبدو عجوزا كهلة بما تحمله من هموم على أكتافها وكواهلها وحسابات مكدسة بمليارات مستفزة فى مقابل حالة فقر عامة واقتصاد منهار واحتياطى نقدى يتلاشى، ثورة لم تقم إلا على أساس الوحدة الوطنية والتكاتف وإنكار الذات فى مقابل عام كامل من التخوين والاتهامات وانفراط للعقد الذى جمعته الثورة حبة حبة، وشعارات رنانة بحماية الثورة وسهام الإجهاض تأتى من كل الأطراف، وشعب أظهر نموذجاً غير مسبوق فى تأمين البلاد "شعبيا" وقت أن تخلى المعنيون عن تأمينها فى مقابل انفلات أمنى غير مسبوق أيضا، رغم وجود المؤسسات الأمنية. وختم نقيب المحامين بيانه قائلا، "موعدنا 25 يوم يناير 2012، وشعارنا "مازالت الثورة سلمية".