شهدت غرفة التجارة الأمريكية برئاسة جمال محرم جدلا واسعا، خلال الندوة التى أقامتها الغرفة مساء الأحد، على شرف أعضاء بمجلس الشعب الجديد، حيث تناولت الندوة وجهة نظر ممثلى الأحزاب السياسية الفائزة فى الانتخابات فى الأوضاع السياسية والاقتصادية. وقال الدكتور محمد جودة، رئيس لجنة التثقيف وعضو اللجنة الاقتصادية المركزية بحزب الحرية والعدالة، إنه من المطروح حاليا بالحزب بحث تشكيل حكومة ائتلافية مع القوى والتيارات السياسية القائمة مثل، الوفد ليأخذ الصبغة القومية الليبرالية الاشتراكية، وأن الأقباط والمرأة على رأس التيارات المطروحة فى المشاركة، لافتا إلى أن الحزب لا يميل إلى عمل تحالف إسلامى، خشية أن يؤدى إلى حدوث انشقاق أو استقطاب فى المجتمع، فى حين أن المجتمع لا يتحمل هذا الانشقاق. وبالنسبة لموقف حزب الحرية والعدالة من تولى الأقباط والسيدات منصب رئاسة الجمهورية، قال جودة، إن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها لن ترشح سيدة أو قبطيا لمنصب الرئاسة، إلا أنه فى حال انتخاب الشعب لهما فإن الجماعة ستحترم هذا القرار، ولكن حزب الحرية والعدالة لم يتحدث عن موقفه فى هذا الشأن. وفى المقابل انتقد الدكتور محمد كامل عضو حزب الوفد تصريحات محمد جودة ممثل حزب الحرية والعدالة، وقال إن الدستور الحالى لا يسمح لأية قوى سياسية بتشكيل الحكومة وأن الحكومة الحالية ستظل باقية. ومن جانبه أكد الدكتور عمر حمزاوى عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة، أن مصر فى مجمل ما دار وما حدث خلال العام الماضى كانت أشبه بمن يسير على قدم واحدة، حيث تم التركيز على السياسة وأٌهملت القضايا الاقتصادية، وكانت النتيجة أن كافة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فى تدهور بالغ، ودور المجلس الجديد هو إعادة الاهتمام بالوضع الاقتصادى الحالى. وأضاف حمزاوى، أن الأشهر الأولى من انعقاد المجلس سينصب الاهتمام فيها على الدستور والجدول الزمنى لانتقال السلطة، لذا لا بد من توجيه تركيز المجلس خلال تلك الفترة على إعادة الاستقرار للبيئة الاستثمارية وإدارة ملفات التصالح مع رجال الأعمال وحق الدولة، لأنها ملفات لو تم تركها دون اهتمام قد تتحول إلى أزمات غير قابلة للسيطرة. ورأى حمزاوى، أن دور المجلس الجديد يجب أن يشمل بناء علاقات حقيقية مع جماعات الضغط فى الاقتصاد المصرى، حتى لا يكون المجلس بعيدا عن الواقع الاقتصادى، وهو ما يستوجب عمل صيغة تجمع الطرفين فى صورة منتديات مشتركة فيما بينهما.