احتفلت وزارة الصحة والسكان، باليوم العالمى ل طب الأسرة، والذى يوافق 19 مايو من كل عام، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهنى. جاء الاحتفال بالتعاون بين قطاع الرعاية الصحية والتمريض التابع للوزارة، ومنظمة الصحة العالمية، ذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة، وممثلى هيئات الأممالمتحدة.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إلى أنه بالتزامن مع اليوم العالمى لطب الأسرة، تم إطلاق مؤتمر علمى وجلسات متخصصة فى طب الأسرة، بمشاركة عدد من الأطباء عبر تقنية ال(فيديو كونفرانس)، بهدف إطلاعهم على المستجدات فى مجال طب الأسرة، وتبادل الخبرات العلمية.
وأكد حسام عبد الغفار أهمية طبيب الأسرة باعتباره حجر الأساس فى تقديم كل خدمات الرعاية الصحية الأولية، مؤكدا أن هذا التخصص الطبى يعد أحد الركائز المهمة التى تقوم عليها منظومة التأمين الصحى الشامل.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، أهمية أطباء طب الأسرة في المنظومة الصحية بمصر، خاصة خلال تنفيذ مراحل منظومة التأمين الصحي الشامل، وتطبيق المبادرات الصحية الرئاسية، وفي تحقيق رؤية "مصر 2030".
وأوضح حسانى أن الورش العلمية التي عقدت على هامش المؤتمر تستهدف مناقشة التحديات والفرص الخاصة بمجال طب الأسرة، فضلاً عن رفع كفاءة أطباء الأسرة وتطوير مهاراتهم من خلال المواد العلمية التي تتضمنها الورش العلمية والتدريبات بأحدث الوسائل التدريبية، سواء عن طريق التدريب النظري والعملي والتدريب على رأس العمل.
ووجهت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، على مجهوداته الدائمة في الارتقاء بالقطاع الصحي، واهتمامه بتعظيم دور طبيب الأسرة في المجتمع، بما يضمن الحفاظ على صحة المواطنين ويخدم أهداف الدولة فيما يتعلق بالقطاع الصحي.
وأشارت نعيمة القصير إلى أنه من المستهدف تخريج 1200 طبيب أسرة سنوياً بحلول عام 2030 بما يساهم فى تغطية احتياجات المنظومة الصحية، مؤكدة حق كل مواطن مصرى فى الحصول على الرعاية الصحية المُثلى من خلال كوادر طبية مُدربة على أعلى مستوى.
ولفتت نعيمة القصير إلى تعاون منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية لإتاحة دبلومات تعليمية لأطباء الأسرة، تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية فى هذا المجال.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل عبدالرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، أن الوزارة تحرص على بذل قصارى جهدها لتقديم أفضل خدمات صحية في هذا التخصص، من خلال العمل على رفع كفاءة الفرق الطبية بتكثيف الدورات التدريبية وتنظيم جلسات علمية نقاشية بشكل دوري، وهو ما يضمن تحقيق رؤية مصر 2030 بتوفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين.
ولفت الدكتور محمد عبدالله رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة بقطاع الرعاية الصحية الأولية والتمريض بالوزارة، إلى أن الاحتياج المجتمعي لطبيب الأسرة في تزايد مستمر لما يلعبه من دور أساسي في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لكافة أفراد الأسرة، بما يحقق الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأوضحت الدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية للتمريض بقطاع الرعاية الصحية الأولية والتمريض بالوزارة، أن طبيب الأسرة ساهم بشكل أساسي في التصدي للأزمات والجوائح التي تمر بها البلاد، واستطاعت الفرق الطبية بكل المنشآت الصحية على مستوى محافظات الجمهورية تقديم خدمات صحية ذات جودة عالمية، الأمر الذي ساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
شارك في الاحتفالية عدة جهات، منها المنظمة العالمية لأطباء الأسرة في منطقة شرق المتوسط (WONCA/EMR)، وهيئة اليونيسيف، وممثلو المجلس العلمي الزمالة المصرية في تخصص طب الأسرة، وممثلي اللجنة العلمية لمكافحة الأمراض غير السارية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بتخصص طب الأسرة بالجامعات.
على هامش المؤتمر، تم تكريم عدد من الأطباء المتميزين في مجال طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية، تقديراً لمجهوداتهم المستمرة لخدمة القطاع الصحي والارتقاء بالمنظومة الصحية.
