زعم الجيش الإسرائيلى خلال تقرير له نشرته صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أن منفذى عملية الطريق رقم 12 المتاخم للحدود المصرية – الإسرائيلية، قرب مدينة إيلات فى أغسطس الماضى جميعهم كانوا من بدو سيناء. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السؤال الذى حير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو "لماذا يشارك البدو فى مثل هذا الهجوم ضد إسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين فى غزة؟"، مشيرة إلى أن هذا السؤال هو قيد البحث والدراسة فى أوساط الجيش الإسرائيلى، وإحدى الأمور المهمة التى يبحثها الجيش هى ما مصلحة البدو للقيام بمثل هذا العمل، ولماذا يورط البدو أنفسهم مع الجيش الإسرائيلى، على حد قولهم. وأضافت جيروزليم بوست أن أكثر ما يقلق الجيش الإسرائيلى هو أن منفذى الهجمات كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ما يشير إلى وجود عامل أيدلوجى أو دينى قوى. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الهجوم كان قد وقع عندما اجتازت مجموعة مسلحة الحدود المصرية الإسرائيلية قرب إيلات، وأطلقت النار على سيارة إسرائيلية كانت تسير على طريق رقم 12، إلى الغرب من معبر "نتافيم"، واستمر الهجوم عدة ساعات على عدة محاور، وقتل خلال الهجوم المركب ثمانية إسرائيلية، وتم إغلاق الطريق إلى هذا الحين. واتهمت إسرائيل فى حينها قطاع غزة بالمسئولية عن الهجوم، وردت إسرائيل على الفور بهجوم على قطاع غزة أسفر عن مقتل خمسة من كبار رجال لجان المقاومة الشعبية بعد اتهامها بالمسئولية عن الحادث.