أمر الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان بخفض رواتب موظفى الجهاز التنفيذى للحكومة بنسبة 25%، فى إطار محاولاته لتنفيذ إصلاحاته الاقتصادية وسط احتجاجات متزايدة. وذكر جوناثان فى خطاب للأمة أمس السبت أن الخطوة ضرورية لتقليل نفقات الحكومة، التى تشمل رفع الدعم عن الوقود. وقال إن "الحكومة تراجع حاليا عدد اللجان والمفوضيات والمؤسسات شبه الحكومية ذات المسئوليات المتداخلة.. وفى الوقت الراهن، لابد أن تقلل كافة الوزارات والإدارات والهيئات نفقاتها". يواجه الرئيس معارضة شعبية ضد قرار وقف دعم الوقود، إضافة إلى تجدد أعمال العنف العرقية والدينية فى شمال شرق البلاد. تعهدت النقابات العمالية بتحدى أمر قضائى يحظر إضرابا عاما مقررا غدا الاثنين احتجاجا على رفع الدعم الذى من المتوقع أن يتسبب فى تضاعف سعر الوقود. وفى مناشدة لتفهم الموقف، قال جوناثان إن سياساته الجديدة تهدف لتحسين الوضع الاقتصادى للدولة على المدى الطويل. وقال "أدرك تماما أن رفع الدعم ليس عصا سحرية ستعالج كافة التحديات الاقتصادية.. ولكنه يمثل مدخلا جيدا للتحول الاقتصادى ولضمان الشفافية والمنافسة فى صناعة النفط التى تمثل الدعامة الرئيسية لاقتصادنا". وتستورد نيجيريا - أكبر منتج للنفط الخام فى أفريقيا - أكثر من 70% من احتياجاتهامن الوقود للاستهلاك المحلى، وذلك نتيجة لنقص مصافى النفط. ومن ناحية أخرى، فر مئات الأشخاص من المناطق الشمالية الشرقية بعد يومين من أعمال عنف من جانب مسلحين مسلمين ضد المسيحيين. كما حذرت جماعة "بوكو حرام"، التى تعارض التعليم على النمط المسيحى والغربى، كافة المسيحيين القادمين من جنوب نيجيريا لمغادرة شمال البلاد. وتوفى أكثر من 20 شخصا فى أحدث الهجمات التى شهدتها ولاية أداماوا، ما دفع المسئولين لفرض حظر تجوال أمس السبت.