في تصعيد للمواجهات والاضطرابات الطائفية في نيجيريا, هدد أبو القعقاع المتحدث باسم جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية المتطرفة بمواجهات مع قوات الحكومة بعد إعلان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان حالة الطواريء في المناطق الشمالية التي وقعت فيها أحداث عنف طائفي القي باللوم فيها علي عناصر الحركة. وقال أبو القعقاع في مكالمة هاتفية لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحكومة ستقتل مسلمين أبرياء في المناطق التي أعلنت فيها حالة الطواريء, وبالتالي سنواجههم مباشرة لحماية إخواننا, كما هدد باستهداف النيجيريين من الجنوب المسيحي الذين يعيشون في المناطق الشمالية المسلمة اذا لم يغادروا الاقاليم الشمالية خلال ثلاثة أيام, كما ناشد مسلمي الجنوب الانتقال إلي الشمال, وقال إن لدي الحركة أدلة علي استهداف هؤلاء المسلمين في الجنوب. وكان الرئيس النيجيري قد أعلن حالة الطواريء مساء السبت الماضي في أربعة أقاليم بشمال البلاد بعد موجة من الهجمات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين زادت حدتها عشية احتفالات الكريسماس بالهجوم علي كنيسة كاثوليكية وراح ضحيتها49 شخصا. يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه نيجيريا حاليا أزمة اقتصادية واجتماعية طاحنة, حيث رفضت جبهة العمل المشترك, وهي هيئة تمثل مجموعات المجتمع المدني, قرار الحكومة النيجيرية بإلغاء الدعم المخصص للوقود ابتداء من صباح أمس الأول- الأحد- والذي صدر بالرغم من معارضة الشعب والبرلمان والنقابات له. وطالبت الجبهة النيجيريين بالقيام بعصيان مدني في جميع أنحاء البلاد لإجبار الرئيس جودلك جوناثان علي التراجع عن القرار, ونصحت النيجيريين بعدم شراء البنزين بالسعر الجديد وهو141 نيرة- أقل من دولار واحد بقليل- للتر الواحد بدلا من65 نيرة. ويعارض معظم الشعب النيجيري والنقابات وغالبية أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ ووسائل الاعلام رفع الدعم عن الوقود لأن أسعاره مرتفعة أصلا في نيجيريا مقارنة بمعظم دول العالم, وذلك بناء علي نشرة متخصصة في أسعار البترول صدرت في دبي مؤخرا ونشرتها صحف نيجيرية. وحذرت نقابتا المحامين والأطباء النيجيريين من أن نيجيريا ستصاب بعدوي الثورات العربية في حالة تنفيذ خطة الحكومة, وحذر اتحاد العمال النيجيري الحكومة وعلي رأسها الرئيس جوناثان مؤخرا من الاستمرار في إجراءات رفع الدعم عن الوقود, قائلا' إن البلاد ستتعرض للحرق إذا نفذ القرار.