وزير بريطانى ينفى اعتزام بلاده إنشاء طريق إنسانى جديد للاجئين الأوكرانيين

نفى وزير الدولة البريطاني للشؤون الأوروبية جيمس كليفرلي، اليوم الإثنين، صحة ما تردد بشأن اعتزام المملكة المتحدة إنشاء طريق إنساني جديد للاجئين الأوكرانيين للقدوم إليها، مشيرا إلى أنه تم منح تأشيرات إلى 50 شخصا فقط حتى الآن.
وقال كليفرلي - بحسب صحيفة (الجارديان) البريطانية - "إن الأرقام الخاصة باللاجئين التي تمت معالجتها ستتحرك بسرعة كبيرة للغاية، والأمر يستغرق بعض الوقت لأن هناك إجراءات يجب اتباعها".
وأضاف أنه حتى الآن، تقبل الحكومة البريطانية فقط الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وذلك إذا كانت لديهم روابط عائلية في المملكة المتحدة.. لافتا إلى أنه لا توجد خطط لإنشاء طريق إنساني محدد للأوكرانيين.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، في تصريح نقلته تقارير صحيفة، "نحقق في الخيارات القانونية لإنشاء طريق إنساني".
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قد حث أمس /الأحد/ بريطانيا على بذل المزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين العالقين في ميناء "كاليه" الفرنسي، قائلا "إن مئات اللاجئين الأوكرانيين وصلوا إلى كاليه خلال الأيام الماضية على أمل الانضمام إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة، لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا الكثيرين، وطُلب منهم الحصول على تأشيرات من قنصليات المملكة المتحدة في باريس أو بروكسل".

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المملكة المتحدة واجهت انتقادات بعد إصدار ما لا يقل عن 50 تأشيرة دخول فقط للاجئين الأوكرانيين للمجيء إلى البلاد فى ظل ما يوصف بالأزمة الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وواجهت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل تحديًا بشأن الرقم المنخفض - حيث انخرطت في خلاف مع فرنسا حول اللاجئين المحاصرين في كاليه بدون تأشيرات لعبور القنال.

وفي زيارة لمركز المساعدة ، سُئلت وزيرة الداخلية عما إذا كانت قد جعلت من "الصعب للغاية" قبول اللاجئين ، بعد - على عكس الاتحاد الأوروبي - رفض الالتماسات بالتنازل عن قواعد التأشيرة.

وقيل لباتيل "ما يقرب من 12000 أشاروا إلى أنهم يرغبون في الحضور ، وقد قدم أكثر من 5000 طلبات. اعتبارًا من اليوم ، تمت الموافقة على 50 فقط. لذا ، بالنظر إلى الوضع ، كيف يمكن قبول 1 في المائة فقط من طلبات تأشيرة المملكة المتحدة؟ هل تجعلون الأمر صعبًا للغاية؟ ".