تنسيقية الأحزاب تفتح النقاش حول تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية.. وتتناول جهود الدولة لعودة المصريين.. و"الهجرة" تعلن إطلاق استمارة لتسجيل بيانات الطلاب العائدين.. وتؤكد: لم نسجل أى حالات وفاة بالجالية

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساء أمس الأحد، صالونا نقاشيا لبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية على مصر من كافة الجوانب سواء السياسية والاقتصادية بالإضافة للجهود التى قامت بها الدولة منذ اندلاع تلك الحرب لعودة الطلاب المصريين الذين يدرسون فى أوكرانيا.
شارك فى الصالون السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والنائب محمد عزمى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ وأحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية وبسنت جمال باحث بوحدة الاقتصاد ودراسات الطاقة بالمركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية ويديره النائب طارق الخولى.
فى البداية، أعلنت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن إطلاق استمارة لتسجيل بيانات الطلاب العائدين من أوكرانيا، لمعرفة سنواتهم الدراسية، مضيفة أنه تم تسجيل 1700 طلب من الطلبة المصريين فى أوكرانيا فى أول يوم من إطلاق الاستمارة، وأنه سيتم موافاة وزارة التعليم العالى بهذه الطلبات.
وأضافت وزيرة الهجرة خلال كلمة لها فى الصالون النقاشى الذى تعقده تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية على مصر من كافة الجوانب، سواء السياسية أو الاقتصادية، بالإضافة للجهود التى قامت بها الدولة منذ اندلاع تلك الحرب لعودة الطلاب المصريين الذين يدرسون فى أوكرانيا، أن الاستمارة تضم كافة تفاصيل السنة الدراسية والتخصص والمدينة التى يقيم فيها فى أوكرانيا، وتسجيل ما إذا كان الطالب يملك إثبات قيد من الكلية أم لا، مشيرة إلى أن القيادة السياسية دائما ما تهتم بأبنائها المصريين فى الخارج وخاصة فى وقت الأزمات، متابعة :"شهدنا من قبل أزمة العالقين وتحرك الدولة فيه، هناك الكثير من الأزمات تعرض لها المصريين فى الخارج وكان هناك تحرك من الدولة".
وأوضحت وزيرة الهجرة أنه فى تداعيات أزمة أوكرانيا تلقت وزارة الهجرة استغاثات كثيرة من أسر وأهالى الطلاب المتواجدين فى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 6 ألاف مواطن مصرى فى أوكرانيا منهم 3 آلاف من الطلبة، وأنه عندما تلقت وزارة الهجرة الاستغاثات قامت على الفور بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع الطلاب فى أوكرانيا، والتواصل معهم مباشرة وعقدت العديد من الجلسات الحوارية مع الطلاب عبر تقنية زوم لطمأنتهم أن الدولة المصرية معهم، ولمعرفة احتياجاتهم.
وتابعت وزيرة الهجرة: "استطعنا رفع التقارير للرئيس ولرئيس الوزراء وعلى الفور جاءت تكليفات القيادة السياسية وتوجيهاتها بضرورة اجلاء الطلبة، كان هذا القرار له صدى إيجابى، بدأنا نعمل وتم تشكيل لجنة أزمات برئاسة رئيس الوزراء، تم اجلاء 30 طالب من المجر وتم عودتهم لمصر ولدينا طائرتين من بولندا عليهم أكثر من 200 طالب وأول طائرة لرومانيا عليها 175 طالب واليوم كانت هناك طائرة ستحمل 370 طالب عائدين، هناك اهتمام من القيادة السياسية بمستقبل هؤلاء الطلبة".
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، أن السفارات سواء سفارة مصر فى بولندا أو رومانيا وسلوفاكيا والمجر وضعوا أرقام الطوارئ حالة حدوث أى شيء ولمتابعة الطلبة القادمين على حدود هذه الدول.
وشددت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، على أنه لم يسجل أى حالات وفاة من الجالية المصرية فى أوكرانيا، مضيفة: "لدينا إصابة واحدة لمصرى أصيب ب 3 طلقات نارية وتم نقله للعناية المركزة وخرج من العناية، ووصل إلى بولندا وخرج من بولندا استعدادا لعودته إلى مصر".
وأوضحت وزيرة الهجرة:" لدينا 6 آلاف مواطن مصرى فى أوكرانيا، كانت هناك رغبة من نسبة بسيطة من المقيمين فى أوكرانيا للعودة والنسبة الأكبر من الطلبة"، وكشفت وزيرة الهجرة عن أعداد الذين تم اجلاؤهم من أوكرانيا، موضحة أنه تم إجلاء 175 من رومانيا و370 و30 من المجر و209 من بولندا، لافتة إلى أن هناك اهتمام من القيادة السياسية بتأمين مستقبل الطلاب الدراسى.
وقال الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن نظام الأمم المتحدة وشكل النظام الدولى خلق نوع من أنواع الصراع الممتد طوال الفترة، مشيرا إلى أن البعض تصور انهيار الصراع عام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفيتى، وهنا يبدأ صراع الإرادات.
ولفت أحمد ناجى قمحة خلال كلمة له إلى أن صراع الإرادات بدأ عام 1991 منذ تفتيت الاتحاد السوفيتى، مشيرا إلى أن فترة ال 11 عاما الماضية تؤكد أن روسيا ذهبت فى مساحات اشتباك لم يكن مقدر لها أن يكون لها دور فيها، موضحا أن هناك رغبة واضحة أن تظل روسيا لها مساحة تضمن من خلال السيطرة على الأرض، لافتا إلى أن روسيا تدرك جيدا أن أوكرانيا دولة موقعها حرج جدا، وأن الأمر لم يتوقف عند حدود كييف ولكن الأمر متجاوز، وأن روسيا ترغب فى تأمين مجال الأمن القومى الحيوى لها فى الاتجاه الغربى وأن لديها رغبة فى استعادة تأثيرها على بعض الدول التى تم استقطاعها من الدولة السوفيتية فى أى صيغة فيدرالية.
فيما، وجه النائب محمد عزمى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، الشكر للحكومة المصرية ووزيرة الهجرة على الجهود التى بذلوها لعودة الطلاب من أوكرانيا، متحدثا عن الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الدولة الروسية على الدوام كان تؤسس إلى حماية محيط أمنها القومى.
وأردف النائب محمد عزمى:"شاهدنا تطور فى شكل الهجوم هجوم صاروخى، هجمات الكترونية على مجموعة من المنشآت الحيوية، شكل جديد من أشكال المواجهة، العملية مخططة بشكل جيد وأهلت نفسها على مجموعة العقوبات التى تم فرضها من قبل المعسكر الغربى، ما نشهده فى 2022 يشهد تغير فى موازين القوى الدولية، الفترة القادمة بعد انتهاء هذا الغزو سيكون هناك تغير فى شكل الإدارة على مستوى الأمم المتحدة ".