نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اتهامات جماعات حقوق الإنسان لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بإخفاء الدبابات التى كانت منتشرة فى شوارع حمص، من أجل إرضاء المراقبين العرب، الذين يقومون بزيارة المدينة فى الوقت الحالى، وقالت تلك الجماعات إن هذه الدبابات ستعود على الأرجح إلى الشوارع بعد انتهاء مهمة المراقبين. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من 11 دبابة ومدرعة عسكرية شوهدت وهى تنسحب من منطقة باب عمرو التى شهدت حملة وحشية ودموية من جانب الجيش السورى على مدار الأيام القليلة الماضية، فقط قبيل وصول المراقبين العرب، وتقول الجماعات الحقوقية إن هذه المدرعات لن تذهب بعيدا وستظل مخبأة فى المبانى والمستودعات الحكومية. وأوضح وسام طريف، رئيس جماعة إنسان الحقوقية السورية أنه لا يمكن القول إن هذه المدرعات قد غادرت حمص، لأنها ستعود إلى الشوارع قريبا بعد مغادرة المراقبين العرب. بينما وصف المرصد السورى لحقوق الإنسان الانسحاب بأنه مجرد استعراض يثبت استمرار النظام فى الخداع. ويقوم المراقبون العرب بمهمة تقييم ما إذا كانت حكومة بشار الأسد تطبق خطة السلام التى وقعتها مع الجامعة العربية، والتى تنص على وقف القمع العنيف من جانب النظام للشعب. ولم تغادر الدبابات حمص إلا فى صباح أمس الثلاثاء، مما سمح لما يقرب من 100 ألف شخص بالنزول إلى الشوارع فى مختلف أنحاء المدينة.