رحبت الولاياتالمتحدة بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا فى 21 ديسمبر الجارى لماثيو نجيرومباتسى الرئيس السابق للحركة الجمهورية الوطنية للديمقراطية والتنمية، وإدوارد كاريميرا وزير الداخلية السابق، ونائب رئيس الحركة السابق، بتهمة التآمر على ارتكاب أعمال إبادة جماعية والتحريض المباشر والعلنى على الإبادة الجماعية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة للمادة 3 من اتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافى الثانى لها. ونظرا لدوره فى مؤسسة جنائية مشتركة "لتدمير السكان من قبيلة التوتسى"، وجدت المحكمة الابتدائية أن نجيرومباتسى وكاراميرا مسئولان ليس فقط عن الأعمال الإجرامية التى قاما بها شخصيا، بل وأيضا الأعمال الإجرامية التى ارتكبها آخرون فى إطار هذه المؤسسة، بما فى ذلك انتشار الاغتصاب والاعتداء الجنسى ضد نساء وفتيات التوتسى.. وحكمت المحكمة على نجيرومباتسى وكاراميرا بالسجن مدى الحياة.. وقد توفى المتهم الثالث جوزيف نزيروريرا، الأمين العام السابق للحركة فى الأول من يوليو 2010. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "ترحب الولاياتالمتحدة بهذا الحكم كخطوة مهمة فى سبيل توفير العدالة وضمان المساءلة للشعب الرواندى والمجتمع الدولى". وكان المتهمان من بين قيادة الحزب المسيطر فى الحكومة المؤقتة، وهو نفس الحزب الذى أنشأ ميليشيا إنتراهاموى، التى لعبت دورًا رئيسيًا فى الإبادة الجماعية التى وقعت عام 1994. وأشار تونر، إلى أنه لا يزال هناك 9 مسئولين هاربين ومطلقى السراح من المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، والولاياتالمتحدة تحث جميع البلدان على مضاعفة تعاونها مع المحكمة حتى يمكن القبض على هؤلاء الهاربين وجلبهم للمحاكمة على وجه السرعة.