أكد العالم المصرى مصطفى السيد، الأستاذ بجامعة جورجيا الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تحب الباحثين ولكنها تنفق عليهم الأموال، لأن الباحثين يكتشفون صناعات جديدة تعمل على توظيف عدد كبير من الشباب وبمميزات مالية كبيرة مما يعود عليها بالفائدة بالإضافة إلى تحصيل ضرائب كبيرة، ولذا أصبح النانوتكنولوجى يشغل بال العالم أجمع لاستخدامه فى صناعات عديدة وجديدة. جاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى السيد لكلية الهندسة بشبرا امس وذلك ضمن ورشة العمل الثامنة لوحدة الفيزياء وتكنولوجيا الليزر، حيث أكد على أنه توصل بالفعل إلى علاج لمرض السرطان الخطير وذلك عن طريق استخدام جزيئات الذهب فى قتل الخلايا السرطانية والقضاء على ال DNA الخاص بهذه الخلايا، وجارٍ الآن التأكد من عدم وجود أى آثار جانبية لهذا العلاج، مما يعد إنجازا غير مسبوق يعطى الأمل لكثير من مرضى السرطان، فمن المعروف أن نسبة 25% من الوفيات يكون سببه مرض السرطان. وأضاف العالم المصرى أن الأبحاث التى أجريت على مرض السرطان قد توصلت إلى إمكانية القضاء عليه من خلال حقن الجزء المصاب مباشرة بجزيئات الذهب، وهو ما يعرف بالنانو جولد، ثم يتم توجيه الضوء على الجزء المصاب فتمتص جزيئات الذهب الضوء الموجه إليها فتتحول إلى حرارة عالية جدا تمتصها الخلايا السرطانية لهذه الجزيئات فتموت هذه الخلايا المصابة دون التأثير على الأجزاء غير المصابة، وكذا يمكن حقن الخلايا السرطانية بجزيئات السيلفر أو الفضة ولكنها غير آمنة بشكل كاف. وتحدث الدكتور مصطفى السيد عن ضرورة أن تتجه مصر إلى استخدام الطاقة المتجددة الطبيعية وخاصة الطاقة الشمسية كتسخين المياه بالطاقة الشمسية وتوفير الغاز الطبيعى لاستخدامه فى أغراض ضرورية، فالحياة كلها مبنية على الطاقة الشمسية فالنبات ينمو من عملية الكلوروفيل والحيوان يتغذى على النبات ونحن البشر إما نتغذى على النبات أو الحيوان. وأنه يجب أن نعمل على فتح أسواق عمل جديدة، فمنذ عام 2006 وحتى الآن حدثت طفرة هائلة فى استخدام النانو تكنولوجى من مؤسسات وشركات ومصانع وحتى الدول، فالنانو تكنولوجى ما هو إلا علم للفقراء والأغنياء فلا يحتاج العمل عليه إلى تكاليف عالية. وأضاف العالم المصرى أن جامعة بنها تعد من وجهة نظره أفضل الجامعات التى لها مستقبل علمى، حيث بدأت الجامعة تحذو حذو الجامعات العالمية من تكوين فرق عمل جماعية تضم عدة تخصصات فى البحث العلمى بدلا من أن يعمل كل شخص بمعزل عن الآخرين. وأكد الأستاذ الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، على أن كلية الهندسة بشبرا هى الطاقة الكامنة والمحرك الرئيسى لجامعة بنها لذا فلا بيع ولا نقل لهذه الكلية وستظل دائما هى القوة الحقيقية للجامعة، وقال رئيس الجامعة إنه تم إنشاء مركز لدعم وتطوير البحث العلمى، وذلك لمساعدة جميع الباحثين بالجامعة أويضم المركز وحدة للنانو تكنولوجى، ويتم تحديد منسقى المشروع وسبل الدعم المالى والإدارى وبدعم من الدكتور مصطفى السيد وأعضاء هيئة التدريس من كلية الهندسة بشبرا، وأضاف شمس الدين أن حرية التفكير هى أساس كل تقدم فى العالم وهذا ما حدث فى آخر 70 عاما من تقدم فى ظل زيادة مجالات الحرية فيما تحدثت الدكتوره لطيفة النادى عن الطاقة بصفة عامة واستخدامات الطاقة الطبيعية ومشروع تحويل الليزر إلى طاقة هائلة يمكن استخدامها فى توليد الكهرباء وتحلية مياه البحار، وأضافت أنه يجب على الحكومات المصرية أن تثق فى الباحثين المصريين حتى نتمكن من السير إلى الأمام وبشكل جماعى.