تدعو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) باستمرار الدول المصدرة الأخرى التى لا تنتمى إلى المنظمة وخصوصا روسيا والمكسيك والنرويج، إلى المساهمة فى جهودها لخفض العرض العالمى للنفط غير أن احتمال قيام تعاون ملموس يبقى ضعيفا. وتعانى اقتصادات مختلف الدول المنتجة للنفط من انهيار سعر برميل الخام الذى تراجع مائة دولار منذ ارتفاعه القياسى منتصف يوليو 2008 حين بلغ 147.50 دولار، وتعقد أوبك التى تنتج نحو 40% من الإنتاج العالمى من النفط فى 17 ديسمبر الحالى فى وهران (الجزائر) اجتماعا يتوقع أن تعلن خلاله عن خفض كبير لإنتاجها سيكون الثالث من نوعه منذ سبتمبر، وذلك فى محاولة لوقف انهيار سعر البرميل. ودعت المنظمة إلى الاجتماع دولا منتجة للنفط من خارج أوبك وحثتها على المساهمة فى خفض المعروض العالمى من النفط بل وحتى على الانضمام إليها، وقال الأمين العام للمنظمة عبد الله البدرى فى بداية ديسمبر إن المهمة ثقيلة بعض الشىء هذه المرة على أوبك وحدها. وتخشى أوبك أن تخسر حصصها فى الأسواق لمصلحة الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة إذا قررت خفض الإنتاج وحدها.