سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ثورة الياسمين" تختتم الاحتفالات بعامها الأول.. إسقاط أول نظام دكتاتورى.. ووضع دستور مؤقت.. وانتخاب رئيس جديد.. مكاسب حققتها تونس فى أقل من عام.. و"سيدى بوزيد" مسقط البوعزيزى عروس للثورة
تختتم اليوم الثورة التونسية احتفالاتها بمرور عام عليها التى استمرت لمدة ثلاثة ايام فى كل املدن التونسة و بالتحديد فى مدينة سيدى بوزيد مسقط رأس البوعزيزى. عام كامل مر على الثورة التونسية أو ثورة الياسمين التى انطلقت فى 17 ديسمبر الماضى، وهبت نسائمها على عدد من الدول لتنتقل بالمنطقة العربية من خريف ضبابى عاشت فيه تحت سيطرة حكام مستبدين إلى "الربيع العربى" الذى تتحاكى عنه كل شعوب العالم الآن. قبل عام من الآن انطلقت شرارة هذه الثورة بعد ان قام شاب البوعزيزى بإحراق نفسه بعد أن تم مصادرة العربة التى يبيع عليها من قبل الشرطية وعلى خلفية هذا المشهد خرجت مظاهرات للاعتراض على نظام الحكم لم تهدأ إلا بإسقاط بن على أول ديكتاتورى فى الأنظمة العربية ليحصل على لقب "المخلوع" بعد هروبه إلى السعودية. وخلال هذا العام مرت الثورة التونسية بالكثير من المراحل، إلا أن بعضها جاء كمحطات رئيسية حددت توجهات وملامح البلاد لسنوات مقبلة. ويوم 14 يناير جاء أولى هذه المحطات، حيث تم إسقاط حكم بن على وهروبه إلى السعودية وبعدها وبالتحديد فى 23 أكتوبر أجرت تونس أول انتخابات فى الربيع العربى هى انتخابات المجلس التأسيسى، والذى تمثلت مهمته الرئيسية فى وضع دستور مؤقت للبلاد وانتخاب رئيس الجمهورية ونجحت فيها حركة النهضة الإسلامية بتحقيق نجاح ساحق تمثل فى حصولها على 90 مقعدًا من مقاعد المجلس فى حين جاء فى المركز الثانى حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بحصوله على 30 مقعدًا على، وفى المركز الثالث حزب التكتل من أجل العمل والحريات ب 19 مقعدًا لتتولى الأحزاب الثلاثة مهمة بناء البلاد. وفى الجلسة الثانية للمجلس التأسيسى تم الاتفاق على دستور مؤقت للمرحبة الانتقالية مكون من 26 فصلا، وبعدها بيوم واحد فقط، وبالتحديد فى 12 ديسمبر تم انتخاب المنصف المرزوقى رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية رئيسًا للبلاد بأغلبية 153 صوتاً. وانطلقت الاحتفالات بهذه الذكرى فى مدينة سيدى بوزيد مسقط رأس البوعزيزى وعروس الثورة التونسية، بمشاركة عدد من الشخصيات العربية الأجنبية وأعضاء المجلس الوطنى التأسيسى التونسى. وتضمن برنامج هذه الإحتفالات التى تواصلت على مدى ثلاثة أيام، العديد من الفعاليات السياسية والثقافية والفنية، إلى جانب وضع نصب تذكارى على شكل عربة لبيع الخضار والفواكه تحيط بها مجموعة من الكراسى المبعثرة، وذلك فى إشارة إلى الإطاحة بالرئيس السابق بن على، حسبما أفادت "يونايتد برس إنترناشونال".