أعرب المجلس الأعلى للصحافة عن قلقه إزاء استمرار أحداث العنف التى شهدها شارع مجلس الوزراء والتى أسفرت عن احتراق المجمع العلمى المصرى وما يحتوىه من وثائق هامة، منها موسوعة "وصف مصر"، وراح ضحيتها 9 شهداء وأصيب أكثر من 400 مصاب، بينهم عدد من الصحفيين. وطالبت هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة فى بيان لها اليوم الأحد، الهيئات النظامية أن تكف عن استخدام العنف فى التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين، بالإضافة إلى توقف كل الأطراف عن المساس بالمبانى العامة، مشددين على أن تضمن ممارسة حق التظاهر بأسلوب سلمى وديمقراطى لا يعطل المصالح العامة ولا يخرب الممتلكات العامة ولا يتعدى على حريات الآخرين وممتلكاتهم، مطالبين كافة الأطراف التزام ضبط النفس وعدم السعى للتصعيد، وأن يلجأ الجميع إلى الحوار كأسلوب للتفاهم حول المسائل المختلف عليها. ودعا المجلس الصحف وأجهزة الإعلام، بالالتزام بالتقاليد والأدبيات المهنية خلال تغطيتها للأحداث الجارية، بما يؤدى إلى الحفاظ على المصالح الوطنية العامة ووحدة كل المصريين لتجاوز الأزمة. وأوضحت هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة عن ثقتها أن جميع الأطراف سوف تقدر خطورة استمرار الاشتباكات الراهنة على السلم الأهلى وعلى العلاقات الطيبة بين الشعب والقوات المسلحة التى دعمت ثورة 25 يناير، التى كان فى مقدمة أهدافها إقامة نظام ديمقراطى وطنى يصون حقوق كل المصريين فى الحرية والكرامة الإنسانية ويحقق العدل الاجتماعى.