وصف الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى وعضو المجمع العلمى المصرى حرق المجمع بالإجرام، وأنه خطأ فى حق مصر، لأنه يضم وثائق نادرة فى العالم مما يعد تخريبا للبلد قائلا "حرام عليكم مصر حرام عليكم مصر". وقال الدكتور مسلم شلتوت عضو المجمع العلمى المصرى، إن حرق المجمع عملية قذرة وطالب بإعدام وحرق من قام بذلك العمل لأنها مصيبة كبيرة، ووصف من أحرقوه بأنهم "شوية عيال من مشجعى الترسو" فى النوادى الرياضية وهم ليسوا ثوارا، واضعا اللوم على الحكومة السابقة والحالية والمجلس العسكرى لأنهم تهاونوا مع هؤلاء الصعاليك على حد وصفه لهم، مضيفا لابد من إعدامهم وإعدام من يدافع عنهم أيضا. وأضاف الدكتور شلتوت أن المجمع يضم وثائق نادرة وكتبا تؤرخ للعلم من أيام الحملة الفرنسية ولتاريخ العلم الحديث، مضيفا الخوف أن تصل النيران إلى الجمعية الجغرافية المجاورة للمبنى، لأنها تحمل تاريخ اكتشاف منابع النيل، كما أن المجمع يضم أول تصنيف للنباتات المصرية، والنباتات التى تنموا فى الصحراء، وكذلك للحيوانات البرية والمستأنسة. وكانت النيران قد نشبت بمبنى المجمع العلمى المصرى صباح اليوم السبت، ضمن الأحداث التى وقعت بمجلس الوزراء. يذكر أن المجمع أنشئ فى القاهرة فى 20 أغسطس 1798 بقرار من نابوليون بونابارت قائد الحملة الفرنسى كان مقر المجمع فى دار واحد من بكوات المماليك فى القاهرة ثم تم نقله إلى الإسكندرية عام (1859) وأطلق عليه اسم "المجمع العلمى المصرى" ثم عاد للقاهرة عام 1880.
