أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدولة الإمارات، أن المياه تفوق أهمية النفط بالنسبة للإمارات، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه مشكلة فى غاية الأهمية لندرة المياه. وأشار إلى أنه يمكن حالياً الحصول على الماء من خلال التحلية، ولكن بعد عقود سيختلف الوضع عما هو عليه الآن، فلا توجد فى المنطقة أنهار، ولا توجد لدينا تقنية تساعدنا على تلبية احتياجات المنطقة من المياه العذبة لمواجهة الوضع، لذا يتوجب علينا تركيز الجهود على إجراء الدراسات والبحوث ووضع الخطط والاستراتيجيات والحلول الملائمة والتى من شأنها إيجاد السبل الكفيلة بتلبية احتياجات المستقبل وحفظ الموارد الطبيعية وصونها لأجيالنا القادمة. وقال الدكتور بيتر غليك مؤسس مشارك ورئيس معهد المحيط الهادئ وخبير عالمى فى مجال الميا، ومحاضر رئيسى فى مؤتمر نوبل، خلال محاضرة عن المياه العذبة الثلاثاء فى أبو ظبى أن كل ما حولنا من المياه مالح أما المياه العذبة فهى 3% فقط، هى على شكل مناطق جليدية فى القطب الشمالى بينما هناك 0.5% من مصادر المياه العذبة توجد فى الأنهار والبحيرات والأراضى الرطبة، وهى موزعة توزيعاً سيئاً على مختلف أنحاء العالم. واعتبر أن المشكلة الكبرى الأولى فى العالم، هى الفشل فى تلبية الاحتياجات الرئيسة من المياه والقضايا الصحية، مشيراً إلى أن مليار نسمة لا يستطيعون الحصول على المياه العذبة كما أن ملايين البشر لا يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية بسبب الفقر فى المياه. وأضاف أن ندرة المياه تتزايد حتى فى المناطق التى نعتقد أنها مليئة بالمياه، إضافة إلى ذلك قضايا التلوث، كما أدى الفشل فى تلبية الاحتياجات الأساسية إلى كثير من الأمراض وهناك حوالى مليونى وفاة بسبب أمراض مرتبطة بالمياه، هى تتزايد كثيراً بسبب فشلنا فى توفير المياه الآمنة والصحية لسكان العالم.
