أكد اللواء سامح سيف اليزل – الخبير الأمنى و الاستراتيجى – على أن الشأن العسكرى من أهم عوامل قوة الدولة، و لا يمكن الفصل بين الشأن العسكرى و المدنى فى الدولة القوية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قوتها تستمدها من قوتها العسكرية و ليس قوتها فى أى مجال أخر ، مشيرا إلى أن هناك ارتباط قوى بين الجانب العسكرى و الجانب السياسى الذى لا يمكن إغفاله. و عن الشأن المصرى أكد على أن كان هناك اتفاق بين أعضاء المجلس العسكرى على حماية الثورة، و الذى طلب من مبارك الرئيس المخلوع بالنزول من على كرسى السلطة، و اتخذ قراره بحماية الثورة و عدم إطلاق أى رصاصة على الثوار ، مما يعطى انطباعا عن أن القوات المسلحة المصرية على خلاف القوات المسلحة فى ليبيا واليمن. موضحا أن معادلة الخلاف بين الثورة الليبية و المصرية هو الجيش و موقف من الثورة فى كلا البلدين . و رفض سيف اليزل نظرية التخوين فى المجلس العسكرى ، مطالبا بأدلة دامغة لإدانة تصرف القوات المسلحة فى واقعة مثل واقعة ماسبيرو أو أحداث ميدان التحرير مؤخرا. و أكد سيف اليزل على أنه لن يكون أى فرد من أعضاء المجلس العسكرى أو القوات المسلحة ضمن النظام السياسى القادم ، مؤكدا على أن المجلس العسكرى لا يسعى إلى أى ميزات دستورية. جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر "العالم العربى يتغير"و التى جاءت بعنوان " العلاقات المدنية العسكرية فى الثورات العربية " ، والذى ينظمه منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مبادرة الإصلاح العربي، يومى 12 و13 ديسمبر الجاري، فى إطار اهتمام المكتبة بالتغيرات الجذرية التى يشهدها المجتمع العربى بصفة عامة ومصر بصفة خاصة. و انتقد سيف اليزل خرق الاتفاقيات الدولية التى تنص على احترام السفارات الدولية فى مصر ، مشيرا إلى أن مصر بالرغم من أنها استفادت نفسيا من واقعة تسلق السفارة الإسرائيلية و حرق العلم ، إلا أن مصر قد أضرت أيضا من تلك الواقعة من عدة نواحى منها توقف عدد من المفاوضات المصرية الإسرائيلية فى التنسيق حول زيادة القوات المصرية على الحدود بسيناء ، بالإضافة إلى عشرات الأسر لدبلوماسيين مصريين بإسرائيل تعرضت حياتهم للخطر من قبل بعض المتطرفين الإسرائيليين. يذكر أن المؤتمر تناول القضايا محل النقاش الموسع فى الوقت الراهن، وفى مقدمتها مواقف القوى السياسية من الثورات العربية، ودور الإعلام فى الثورات العربية، والعلاقات المدنية العسكرية فى الثورات العربية، ومستقبل التعددية فى العالم العربي، كما يطرح المؤتمر سؤالاً يحاول الإجابة عليه وهو: هل يمكن تنظير أسباب الثورات العربية؟. ويشارك فى المؤتمر نخبة من المثقفين والباحثين والسياسيين والنشطاء من مصر وتونس وسوريا واليمن والجزائر والسودان والبحرين؛ ومنهم: سامح سيف اليزل، وجميل مطر، وآمال قرامي، وسلام الكواكبي، وأيمن الصياد، وأندريا زكي، وسعد هجرس، وعلى الديرى.