«سيف اليزل»: لا انشقاق فى الجيش.. و«العسكري» أوفد المشير لإبلاغ «مبارك» بالرحيل

أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى عدم وقوع أى خلافات داخل الجيش، أو أى انشقاق بين صفوفه، منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، مشيرا إلى أن الجيش لم يكن يحمي رئيس الدولة.
وأوضح أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اجتمع بعد خطاب مبارك 10 فبراير، وأوفد المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة لمنزل الرئيس السابق، وأبلغه بالرحيل عن الحكم، وفي اليوم التالي غادر مبارك إلى شرم الشيخ.
وقال سيف اليزل، خلال جلسة العلاقات المدنية العسكرية في الثورات العربية، بمؤتمر العالم العربى يتغير، الذى نظمه منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، ويختتم أعماله الثلاثاء، إن حجم اقتصاد القوات المسلحة المصرية يتراوح بين 8 إلى 10% من إجمالى الاقتصاد القومى، مشيرا إلى أن أغلبه يقوم على صناعات خفيفة ومشروعات لتصنيع الملابس والأغذية.
وأضاف اليزل: «الجيش لا يمتلك صناعات ثقيلة، وأنشطته الاقتصادية لا تمثل شأنا رئيسيا فى الاقتصاد المصرى، فهو ليس شريكا فى أى بنك، وليس له تأثير مباشر أو قوى يستطيع أن يسقط أو يرفع الاقتصاد القومى».
وأشار إلى أن أن حكومة الدكتور كمال الجنزورى قادرة على استعادة الأمن فى البلاد، معربا عن تفاؤله بالبداية التى وصفها ب«الطيبة والمشجعة»من قبل أجهزة الشرطة، وقال: «لو استمرت الأجهزة الأمنية على نفس الوضع الحالى، فمن الممكن أن يستعيدوا الأمن فى البلاد، شريطة توفير الإمكانيات لهم، والوضع سيتحسن خلال الأيام المقبلة، لكنه لن يكون خلال أسبوع أو أسبوعين كما يعتقد البعض».
ودافع سيف اليزل عن موقف وزيرى الداخلية السابقين فى التعامل مع ظاهرة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد منذ اندلاع الثورة، قائلاً: «المشكلات الداخلية وقلة الإمكانيات كانتا سببا رئيسيا فى إعاقة عمل الوزيرين السابقين، ولم يتعمد أحد منهم التقصير لأن المسألة لم تكن سهلة».
ووصف انسحاب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من تشكيل المجلس الاستشارى، بأنه أمر طبيعى ومقبول، لكنه استبعد تطور الأمر ووصوله إلى مرحلة الصدام مع المجلس العسكرى، محذرا من «خطورة المبالغة فى تناول هذا الموضوع خلال الفترة الحالية على أوضاع الدولة».
وانتقد سيف اليزل، موقف الدولة فى التعامل مع أزمة السفارة الإسرائيلية بقوله: «هناك خطأ فى تقدير الدولة للشخص الذى رفع العلم المصرى أعلى السفارة الإسرائيلية، بمنحه شقة سكنية، لأنه تسبب فى تطاول آخرين على السفارة ومحاولة إحراقها بغية الحصول على شقق سكنية».