نظمت وزارة الخارجية المصرية وفريق الأممالمتحدة في مصر، احتفالا مشتركا ، في قصر التحرير بالقاهرة، احتفالا بيوم الأممالمتحدة، في الذكرى السادسة والسبعين لإنشاء الأممالمتحدة. ووفق بيان المنظمة الأممية " حضر الاحتفالية لفيف من كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع الدبلوماسي وشركاء مصر، إلى جانب ممثلي وكالات ومكاتب الأممالمتحدة في مصر، " مؤكدا على " أن الاحتفاليه كانت بمثابة فرصة لتسليط الضوء على الشراكة التاريخية والناجحة بين الأممالمتحدة ومصر، العضو المؤسس للأمم المتحدة، وكذلك سبل تعزيز تعددية الأطراف ومعالجة التحديات العالمية. وتم في الاحتفالية استعراض مختلف مجالات التعاون والشراكة القائمة بين الأممالمتحدة ومصر، وعمل المنظومة الأممية في مصر لدعم جهود الحكومة من أجل تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان ألا يتم إهمال أحد. السفير إيهاب بدوي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي قال في كلمته " أن إحياء الذكرى السنوية السادسة والسبعين للأمم المتحدة هو "فرصة لتأكيد إيماننا بأهمية العمل الجماعي متعدد الأطراف للتعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك." كما أكد على أهمية تبني نهج شامل عند التعامل مع أجندة التنمية المستدامة وأهدافها ال17 بحلول عام 2030. وقال السفير إيهاب بدوى : "ينبغي علينا كشركاء أن نعترف بالترابط بين أي قرار اقتصادي وتأثيراته الاجتماعية المباشرة عند صياغة السياسات التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات، سواء متعددة الأطراف أو الثنائية." إلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر " أكدت أن أواصر التعاون بين مصر والأممالمتحدة راسخة. وهي تستند إلى قيم ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. إن هدفنا المشترك بتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وعدم إهمال أحد يظل المحرك الأساسي لتعاوننا." وأضافت: "نحن فخورون بقصص النجاح التي لا تُحصى والمستمدة من إطار شراكتنا من أجل التنمية لتعزيز جهود مصر على محاور الناس والازدهار والكوكب والمرأة." وخلال الفعالية تم عرض رسالة مسجلة بالفيديو للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حيث أكد على الحاجة لتوحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات الكبرى، بدءا من كوفيد-19 والجوع والفقر، مرورا بحالة الطوارئ المناخية وصولا إلى تعزيز العمل من أجل النهوض بأهداف التنمية المستدامة. وقال الأمين العام إن القيم التي ظلت هي القوة المحركة لميثاق الأممالمتحدة على مدى الأعوام الستة والسبعين الماضية – أي السلام والتنمية وحقوق الإنسان وإتاحة الفرص للجميع – ليس لها تاريخ تنتهي فيه صلاحيتها. وذكر بيان المنظمة الأممية الى أن " مصر هي عضو مؤسس للأمم المتحدة، ومنذ العام 1945 ومصر باعتراف أممي ودولي، هي شريك قوي في العمل متعدد الأطراف، فهي من أكبر الدول المساهمة بقوات لحفظ السلام، كما وكانت عضوا منتخبا بمجلس الأمن خمس مرات. كذلك ترأست مصر العديد من لجان الأممالمتحدة، من بينها مجموعة ال77 والصين بالأممالمتحدة في نيويورك في 2018، وفي روما في 2019. كذلك تستضيف مصر نحو 38 مكتبا من مكاتب الأممالمتحدة ويمكن اعتبارها إحدى أكبر المراكز الإقليمية للمنظمة الأممية.