سمير فرج يواصل إزالة مساكن القرنة

رغماً عن إرادة أصحابها

أمر رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر بقطع التيار الكهربائى عن المنطقة المحيطة بمعبد الرامسيوم من أجل إجبار أصحابها على إزالة منازلهم بنجوع القرنة فور قيامه بزيارة منطقة القرنة، ليرى بنفسه ما أسفرت عنه حملة الإزالات التى تمت بالمنطقة.
وأكد صابر محمد محمود من نجع الرسايلة، بأن جميع المسئولين ضحوا بهم إرضاء لرئيس المدينة الذى لم يأمر بوقف الإزالات، ويتركنا نأخذ عيد الأضحى داخل منازلنا.
وعلى الجانب الآخر رفعت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان (الأيرو) فرع الأقصر تقريراً إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مدينة الأقصر وكافة الجهات الأمنية والرقابية الآخرى، بِشأن قطع التيار الكهربائى عن أهالى نجوع القرنة.
طالبت المنظمة بضرورة إرجاع التيار الكهربائى فوراً إلى منازل ومصانع وفنادق منطقة القرنة لكى يمارس الأهالى حياتهم العادية ثم يتم التفاهم معهم على توفيق أوضاعهم فى المساكن الجديدة طبقاً للقواعد والأسس المتعارف عليها، خاصة وأنهم لا يعترضون على تهجيرهم.
أوضح رأفت سمير رئيس فرع المنظمة بالأقصر، بأن المنظمة تلقت شكوى من أهالى القرنة يتضررون فيها من انقطاع التيار الكهربائى، مما أدى إلى تلف الأغذية والمشروبات بجانب خروج طلبة المدارس للمذاكرة على أعمدة الشوارع وتعرضهم للحوادث، وكذلك حرمان الأطفال من وجبات اللبن والطعام الساخن وتعرضهم للدغ من عقارب الجبل، وكذلك توقف مصانع وورش الألباستر والحجارة عن العمل والبيع وانقطاع مورد رزقهم، وبالتالى تشريد العمال وأسرهم.
قال سمير إن البديل المتوفر لهم ليس جاهزاً ومطلوب منهم الانتظار لمدة شهر لحين الانتهاء من أعمال البناء والتشطيب بداخلها، كما أدى انقطاع التيار الكهربائى إلى قيام السائحين بإلغاء الحجز بالفنادق السياحية، كما استمعت المنظمة إلى آراء بعض السياح الذين أبدوا أسفهم على هدم كافة المنازل الضاربة فى القدم، والتى تعطى بانوراما للجبل الأثرى، وأنهم يفضلون الإقامة فيها بدلاً من الفنادق الحديثة.
من ناحية أخرى، قام أبناء نجوع القرنة بتقديم مذكرة إلى المحامى العام بشأن انقطاع التيار الكهربائى وتم تسجيلها عرائض برقم 4496 لسنة 2008.