أكدت أميرة العدلى، من منظمة شباب حزب الجبهة وممثلة عن 22 حركة وائتلافا للمعتصمين بميدان التحرير، أن المعتصمين قرروا الاستمرار بالاعتصام الرمزى بميدان التحرير، وأنهم فوضوا كلا من سامح عاشور، نقيب المحامين وإيمان البحر درويش، نقيب المهن الموسيقية، وأشرف عبد الغفور، نقيب المهن التمثيلية، وأسامة برهان، نقيب المهن الاجتماعية، وشريف قاسم، أمين عام اتحاد النقابات المهنية، التفاوض باسمهم مع المجلس العسكرى وأن يكونوا همزة الوصل بينهم وبين المجلس لتحقيق مطالبهم. وقالت أميرة إن مطالبهم هى الإفراج الفورى وغير المشروط عن كل ثوار مصر المعتقلين بالسجون المصرية، ومراجعة الأحكام التى تم إصدارها ضدهم، ووقف المحاكمات العسكرية والملاحقات الأمنية للنشطاء السياسيين وإلغاء قاون الطوارئ، بعد الانتهاء من مراحل انتخابات مجلس الشعب فورا، وتشكيل مجلس متابعة ومراقبة من شباب التحرير لمتابعة تنفيذ أعمال الحكومة فى الوزارات والإدارات المختلفة. واضافت، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بنقابة التجاريين بحضور رؤساء النقابات المهنية وأعضاء المجلس الاستشارى، والذى تغيب عنهم كل من سامح عاشور، نقيب المحامين، وإيمان البحر درويش، نقيب المهن الموسيقية، "يجب تشكيل مشروعات فورية لأهالى الشهداء والمصابين من صندوق دعم شهداء الثورة، على أن يتم تشكيل لجنة من الثوار يتم ترشيحهم بالإجماع من القوى والحركات السياسية لمتابعة وتنفيذ هذه المشروعات بسرعة"، مشيرة إلى أنه بناء على هذه المطالب والتنسيق عليها تقرر فتح المرافق الحيوية لميدان التحرير والاكتفاء باعتصام رمزى بما لا يعوق حركة الميدان، وأنه تم تكليف رؤساء النقابات وأعضاء المجلس الاستشارى لتبنى مطالبهم لدى جميع الجهات الرسمية. ومن جانبة أعلن أسامة برهان، نقيب المهن الاجتماعية، أن المجلس العسكرى قرر تحديد يوم الأحد أو الاثنين المقبل لعمل اجتماع موسع مع ممثلى ائتلافات شباب الثورة وممثلى القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير، للتفاوض والتشاور على مطالبهم من أجل تحقيقها، مضيفا أن الفريق سامى عنان استجاب لعدد من المطالب الأولية، ومنها نقل مصابى الثورة من المستشفيات العامة لعلاجهم فى مسشفيات القوات المسلحة وأنه ليس هناك مانع أن يتم عمل اعتصام رمزى بميدان التحرير، وفيما يتعلق بشهداء 25 يناير حتى الأحداث الأخيرة بشارع محمد محمود قرر المجلس العسكرى معاملتهم كشهداء رسميا، وأن المجلس العسكرى أيضا وافق على القيام بمتابعة الهيئات والرقابة على المؤسسات الحكومية والوزارات. وأضاف برهان أنه فى بداية الأمر رفض الانضمام للمجلس الاستشارى قائلا (لما قابلت الناس اللى فى المجلس العسكرى لقيتهم ناس طيبين وبيحبوا البلد، علشان كده وافقت إنى أكون فى المجلس الاستشارى)، لافتا إلى أنه تم حصر جميع أسماء المعتقلين سياسيا، وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح، لتقديمهم إلى المجلس العسكرى للإفراج عنهم. ومن جانبه قال أشرف عبد الغفور، نقيب المهن التمثيلية، إنهم وكذلك رؤساء المهن قاموا بالتفاوض مع شباب المعتصمين بالميدان لمدة أيام مضت واتفقوا معهم على أن يتم نقل مطالبهم كاملة إلى المجلس العسكرى لتحقيقها، مشيرا إلى أن الفريق سامى عنان أبدى ترحيبه الكامل لتحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك ضرورة لاستخدام وسائل الضغط لإجبار المجلس العسكرى على تحقيق المطالب، ولكن يجب أن يتم فتح قناة للحوار معهم، وخاصة أن المجلس العسكرى يرحب بالحوار مع الشباب، وأن كل المطالب التى قدمت تم الموافقة عليها قائلا "إننا عشنا سنوات طويلة تحت ظلم وقهر وعدم تطبيق لأى من القوانين من قبل النظام السابق وهذا ما دفعنا إلى عمل ثورة 25 يناير، والتى خرجت بيضاء لرفض ممارسات الحزب السابق على الشعب المصرى". فيما قال الدكتور"شريف قاسم" أمين عام اتحاد النقابات المهنية إن دورهم هو دور الرجل الحكيم الذى يأخذ شكل الوسيط بين المجلس العسكرى والشباب المعتصمين بميدان التحرير محاولة منهم لحل الاعتصام الحالى أو جعله اعتصاما رمزيا فقط، لافتا إلى أنه تم وضع خطط واضحة لتحقيق مطالب الثورة واستحقاقات الثوار كاملة، والوصول إلى حل وسطى بين الطرفين المجلس العسكرى والثوار.