جرس الحصة يضرب من جديد ليعلن عن بدء عام دراسي جديد، مصحوب بالتطلعات والأماني والآمال، حيث تعلو الفرحة والبهجة وجوه الآباء والأبناء. وها نحن نستقبل عام دراسي آخر، فى ظل جائحة فيروس كورونا، والذي اجتاح العالم العام الماضي، ليدق المنبه معلناً صباح جديد ومشرق، فقبل طلوع الشمس تركض الأمهات مسرعة لإيقاظ أطفالهن من أجل تجهيزهم وإلباسهم الزي المدرسي الجديد، وإعداد الوجبات و"السندوتشات" ليصطحبوها معهم لمدارسهم.
فمن منا لم يشهد هذه الأيام واللحظات الجميلة، فحين كنا صغارا، كنا نستقبل أول يوم دراسة بمشاعر مختلطة بالفرح والقلق، وأتذكر مع بداية كل عام دراسي أنني لم استطع النوم، حتى لا أضيع فرحتي وسعادتي بالزي المدرسي الجديد.
لكن لا ننسى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية حرصا على سلامة أولادنا، فهم مستقبل مصر المشرق، والأمل بالنهوض بالوطن.
الكمامة والكحول سلاحان لا غنى عنهما لطلابنا وأساتذتنا ومدرسينا، ضد هذا الفيروس للحد من انتشاره، وكانت وزارة التربية والتعليم قد وجهت في هذا الصدد بضرورة الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المدارس وعدم التزاحم واستخدام الأدوات الشخصية من قبل الطلاب.
كما يجب التحذير من التقاعس في تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة لأولادنا، وعدم الاستهانة بها، فلا مجال للخطأ، كما وجب التحذير أيضاً من عادات تبادل الأحضان والقبلات بين الطلاب بعضهما لبعض، وتبادل الأدوات الشخصية فيما بينهم. مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب سواء داخل الفصول أو فيبين طرقات المدارس.
وفى النهاية كل التوفيق والأماني الطيبة لطلابنا وأباءهم