أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها اليوم الاثنين على تراجع كبير، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب، تزامنا مع اليوم الأول للإعادة فى الانتخابات البرلمانية، لتخسر 2.1 مليار جنيه من رأس مالها السوقى، فى الوقت الذى مالت فيه تعاملات العرب والمصريين نحو الشراء، إلا أن تعاملاتهم لم تستطع تغيير اتجاه المؤشرات نحو المنطقة الخضراء. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على تراجع بنسبة 1.3%، ليغلق عند مستوى 4020 نقطة، كما تراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.89%، وخسر مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.77%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.91%، وبلغ حجم التعاملات 310.5 مليون جنيه. وقال رئيس البورصة الدكتور محمد عمران فى مقابلة تليفزيونية إنه لن يتم إغلاق السوق تحت أى ظرف من الظروف، وستظل تعمل مهما حدث وسيكون عملها مرتبطا بعمل البنوك. وأضاف عمران فى مقابلة مع قناة "العربية" "إذا ما اضطرتنا الظروف لغلق البنوك، فسنغلق البورصة المصرية، وبخلاف ذلك لن تغلق البورصة تحت أى سبب، وهناك عدد من الضوابط الاحترازية التى تم وضعها بعد 25 يناير، وهذه الإجراءات كافية لحماية السوق، وقد مرت بمطبات كثيرة وأثبتت أن هذه الإجراءات الاحترازية كافية". ولفت إلى أن هذه الإجراءات تم وضعها بغرض حماية السوق وهناك حوار دائم مع الهيئة العامة للرقابة المالية ونقيم الأوضاع على أرض الواقع بشكل أسبوعى، وإذا ما رأينا أن الأوضاع استقرت بما يكفى لرفع كل أو بعض من هذه الإجراءات فلن نتردد. وحول مدى حاجة السوق لصناديق صانع السوق قال عمران "أى صناديق تود أن تدخل السوق فهى مرحب بها وأى سيولة تود أن تستثمر فى السوق أيضاً، بل ونشجعها ونساعدها إذا ما كانت هناك أية عوائق من الممكن أن تساعد فى إزالتها البورصة وكذلك الهيئة، ولكن هذه الإجراءات تضمن حداً أدنى من حماية السوق". واستحوذ المستثمرون الأجانب على 51.3% من التعاملات وحققوا صافى بيع بقيمة 32.6 مليون جنيه، فى حين استحوذ المصريون على 45.53% وحققوا صافى شراء بقيمة 26.1 مليون جنيه، ومثل العرب نحو 3.17% وحققوا صافى شراء بقيمة 6.5 مليون جنيه.