الأمم المتحدة: 8% من المصابين بالايدز بالشرق الأوسط يتلقون العلاج

كشف التقرير الأقليمى الأول حول مرض الإيدز فى الشرق الأوسط، والذى تم الإعلان عنه اليوم الأحد فى مؤتمر صحفى، أن 8% فقط من المرضى فى الإقليم هم من يحصلون على العلاج اللازم، والخدمة الصحية المناسبة، وهى تعد نسبة منخفضة للغاية.
وأضاف التقرير أن انخفاض النسبة يرجع إلى عدة عوامل، أهمها وصم المرضى والتمييز ضدهم، والذى يحد من قدرة الحكومات والمجتمع المدنى على تقديم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى، كذلك يمثل مشكلة أمام جمع بيانات دقيقة عن المرضى.
وأشار إلى هناك حاليا ما يقرب من 470 ألف مريض بالإيدز فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 580 ألفاً فى حالة ضم دولتى باكستان وأفغانستان إلى هذا التعداد، لافتا إلى أن العقد الماضى شهد تضاعف معدل الوفيات الناتجة عن المرض بين البالغين والأطفال، بسبب تسارع انتشار الوباء فى الإقليم ككل، وارتفاع عدد النساء المتعايشات مع الفيروس، كذلك عدم كفاية الخدمات المقدمة للمرأة الحامل المصابة بالمرض بما يمنع عدم انتقاله للطفل.
كما أوضح التقرير الذى يتزامن مع مرور 30 عاما على اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس الإيدز فى العالم، أن 5,7% من المصابين بالفيروس فى مصر هم من الرجال المثليين، كما يعد متعاطى المخدرات والنساء والسجناء واللاجئين هم من أكثر الفئات المعرضة للمرض فى الشرق الأوسط.
وأوصى التقرير بتشجيع حملات مكافحة وصم المرضى فى دول الإقليم، وجمع بيانات دقيقة عن المرضى، إعادة النظر فى بعض القوانين لضمان حماية حقوق هذه الفئة.
الجدير بالذكر أن إطلاق التقرير الأول عن الإيدز فى الشرق الأوسط، عقد بحضور د.بو ديلاى نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للأيدز، ود.سيما بحوث، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ود.زياد مميش ممثل المملكة العربية السعودية، والفنان عمرو واكد سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للإيدز.