الإخوان: على الجميع احترام إرادة الشعب والارتضاء باختياراته

قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها تتوجه بالشكر "المضاعف" للشعب المصرى لما طوّق به أعناقها من ثقة بحسب تعبير البيان الصادر عن الجماعة عقب اللجنة العليا للانتخابات لنتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب.
وأشارت الجماعة إلى أنها تستشعر ثقل ثقة الشعب المصرى فيها وأضافت: "نسأل الله تعالى أن نكون أهلاً لها، وأن يوفقنا فى خدمة وطننا وأهلنا مثلما كنا دائما وأكثر، حتى يرضى عنا ربنا أولاًَ ثم شعبنا، وأن يوفقنا للتعاون مع كل المخلصين لهذا الشعب والوطن على إنقاذهما مما آلت إليه الأحوال، وأن يعيننا معهم على النهوض والتقدم والرقى بمصرنا الحبيبة إلى الوضع اللائق بها على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى.
وأوضحت الجماعة، فى بيان لها عقب إعلان نتائج المرحلة الأولى للانتخابات من قبل اللجنة العليا للانتخابات مساء اليوم الجمعة: "إننا قلنا من قبل وما زلنا وسنظل نقول إننا نحترم إرادة الشعب ونرضى باختياره – أياً كان – لأن هذا مقتضى الديمقراطية التى ندعو إليها ونلتزم بها، لذلك ندعو الجميع – وكلهم ينتسبون إلى الديمقراطية – أن يحترموا إرادة الشعب ويرضوا باختياره، ومن لم يوفق هذا المرة للحصول على ما يريد، فليجتهد فى خدمة الشعب حتى يحظى بتأييده فى المرات القادمة.
ودعت الجماعة فى بيانها، الجميع أن يجعلوا المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أروع وأفضل من المرحلة الأولى، وأن يتم تفادى السلبيات القليلة التى شابت المرحلة السابقة، حتى تخرج الانتخابات أقرب إلى المثالية تبهر العالم بحضارة الشعب المصرى مثلما أبهرته ثورته المجيدة فى 25 يناير.
وقالت الجماعة "إننا لنسجد شكرا لله تعالى على نعمة الحرية التى بات الشعب المصرى يستنشق عبيرها ونسائمها، ونسأله تعالى أن يتغمد شهداء ثورتنا المباركة فى 25 يناير وما بعدها بواسع رحمته وجزيل عطائه، وأن يشفى مصابيها، وأن يعوض أهاليهم خير العوض والجزاء، فهم الذين مهدوا لنا هذا الطريق بتضحياتهم الغالية".
وأضافت الجماعة، إنها تنظر إلى العمل السياسى على أنه تنافس فى خدمة الشعب وليس صراعا على المقاعد والمكاسب، ومن ثم لابد أن يكون التنافس شريفا تحكمه المبادئ والأخلاق فى الكلام والتصريحات والمواقف والدعايات، والإعلام والأخبار فذلك أدعى لرضى الله، ومصلحة الشعب، وتحقيق السلام النفسى، وتوفير المناخ للوفاق الوطنى من أجل الصالح العام قائلة: (وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ).