سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سرى الدين: نضع التجاوزات أمام اللجنة العليا للانتخابات لتقوم بدورها.. عتريس: ما تمارسه الأحزاب الإسلامية كان يقوم به الوطنى المنحل.. الخراط: نواصل عملنا تجاه المواطن داخل البرلمان أو خارجه فى مؤتمر للكتلة المصرية حول ما شهدته المرحلة الأولى للانتخابات..
قال هانى سرى الدين، عضو المكتب الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، إن المرحلة الأولى للعملية الانتخابية حدث بها بعض التجاوزات، من أهمها ما حدث من جماعات الإسلام السياسى وحزب الحرية والعدالة وتقديمهم للرشاوى، إلى جانب استخدامهم للشعارات الدينية داخل اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى العديد من المخالفات الإدارية، أهمها عدم فتح اللجان الانتخابية فى موعدها، ووصول بعض الاستمارات إلى اللجان دون وجود أختام عليها، قائلا: نحن نضع كل هذه التجاوزات أمام اللجنة العليا للانتخابات لتقوم بدورها. وأكد سرى الدين فى المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم، الأربعاء، للتعليق على المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية أنه رغم كل هذه التجاوزات والانتهاكات، فهذا لم يقلل من خوضنا الانتخابات البرلمانية بقوة، وأن الشعب المصرى أبدى رغبته اللا محدودة نحو تحقيق الديمقراطية وبناء مصر الحديثة، وذلك ظهر واضحاً من خلال نسبة المشاركة التى تجاوزت ال60% من الذين لهم حق التصويت، وهو ما لم يحدث من قبل، وأن أحزاب الكتلة المصرية كانت نقطة تحول لبناء الديمقراطية الحديثة التى افتقر لها الشعب المصرى خلال السنوات الماضية. وأضاف سرى الدين أنه من الصعب التحدث عن نتائج المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه لم تنته حتى انعقاد المؤتمر سوى 25 % من اللجان التى بدأت عمليات الفرز منذ مساء أمس. فيما أكد نبيل عتريس، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أحد أحزاب الكتلة المصرية، أنه رغم هذه التجاوزات التى حدثت بالعملية الانتخابية والتى وصلت إلى حد قيام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى بتعليق صور لمرشحيهم على اللجان الانتخابية، إلى جانب ما تتم ممارسته على الناخب عند قيامه بالتصويت من أنصار هذه الأحزاب وقيامهم بتشويه مرشحى الكتلة، مشيراً إلى أن ما تمارسه الأحزاب الإسلامية اليوم هو نفسه ما كان يقوم به الحزب الوطنى قائلا: " بدلاً ما كان الحزب الوطنى أصبح العدالة والحرية". ووجه عتريس انتقاده إلى اللجنة العليا للانتخابات، ووصفها بأنها كانت غائبة تماماً، مشيراً إلى أن بعض اللجان لم تصلها استمارات التصويت حتى نهاية اليوم، مشيراً إلى أن بعض هذه اللجان التى لم تصلها الاستمارات تم ذلك بتعمد نظراً لوجود تكتلات مؤيدة للكتلة المصرية. كما انتقد عتريس تغير أرقام المرشحين على المقاعد الفردية باستمارات الانتخاب فى بعض الدوائر خصوصاً محافظة بور سعيد، وهو ما أدى إلى حدوث لغط فى صفوف المواطنين داخل اللجان. وأضاف عتريس أن من ضمن التجاوزات تم تغيير 1500 استمارة انتخابية بإحدى اللجان بحلوان تم التصويت بها لصالح الكتلة المصرية واستبدالها بأخرى، مؤكداً أنه تم التقدم بشكوى وجارى التحقيق فى الواقعة. واستنكر عتريس وجود بعض العواقب التى واجهت المصريين بالخارج، خصوصاً فى أمريكا واستراليا، معللاً ذلك بأن المواطنين المصريين فى هذه الدول لمسوا شيئاً من الحرية والديمقراطية، ومعلوم لمن سوف يدلون بأصواتهم، مؤكداً أن هناك ما يقرب من 3 ملايين مواطن لم يستطيعوا التصويت فى هذه الدول، وأن دول الخليج العربى والسعودية التى يوجد بها ثقل وأنصار لحزب الحرية والعدالة تمت عملية التصويت بها فى سهولة ويسر. وقال إيهاب الخراط، عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحد أحزاب الكتلة المصرية، إن البعض أبدى اندهاشه على حصول الكتلة المصرية على نسب عالية بالمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، قائلا: إن هذا حدث رغم وجود أحزاب وليدة مثل المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى لم يتعد عمرها 4 أشهر ورغم ذلك تفوقت على أحزاب لها عشرات السنين فى العمل السياسى، مضيفا أن هذا يرجع إلى اعتماد الناخب المصرى على البرامج المطروحة من هذه الأحزاب فى ظاهرة جديدة تؤكد على وعى المواطن المصرى. وأكد الخراط أن هناك عزيمة من قبل أحزاب الكتلة المصرية على مواصلة عملها تجاه المواطن المصرى سواء داخل البرلمان أو خارجة. وأبدى الخراط سعادته بمرور المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بدون وقوع قتلى وأحداث عنف وهذا ما لم يحدث طوال الأعوام الماضية، موجهاً شكره إلى الشعب المصرى. فيما أكد محمد غنيم، منسق عام الكتلة المصرية، أن المخاوف الكثيرة التى كانت قبل الانتخابات بخصوص فلول الحزب الوطنى تبخرت تماماً، مشيراً إلى قيام الشعب المصرى بتطبيق العزل السياسى على مرشحى الحزب الوطنى وعدم انتخابهم للفلول وهذا يدل على وعى المواطن المصرى. وأضاف غنيم أنه أعد ملفاً كاملاً بالتجاوزات التى حدثت فى المرحلة الأولى للعملية الانتخابية تمت من حزب الحرية والعدالة. وأضاف غنيم أنه تم اختراق كل مواقع الكتلة المصرية وصفحاتها على الانترنت منذ يوم الأحد الماضى من قبل مجهولين، وأن المتطوعين بالكتلة من أصحاب التخصص فى مجال الانترنت حاولوا محاولات مستميتة لاسترداد المواقع والصفحات إلا أن تم استردادها بعد 12 ساعة من عملية القرصنة. ورداً على أحد الأسئلة حول دعم الكنيسة للكتلة المصرية، أكد إيهاب عتريس أن ما حدث هو محاولة لإثارة الشائعات من قبل البعض، وأن هناك بعض التيارات المدنية انتخبت الكتلة المصرية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأقباط، قائلا: وهل كان الإسلاميون يتوقعون الحصول على أصوات الأقباط فى بعض المناطق التى يوجد بها طبقة واعية ومتعلمة، مشيراً إلى أنه لم يرد إلى علمه قيام قيادات الكنيسة بالجلوس مع أحزاب أو مرشحين. وفى نهاية المؤتمر أكد هانى سرى الدين أن هذه الانتخابات لم تكن وتحدث لولا شهدائنا من الشباب والذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يعيش الشعب المصرى الديمقراطية، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء.