محافظ الدقهلية يتابع انتظام العملية التعليمية مع بداية الدراسة    يعد تجديدها وتزويدها بأحدث الوسائل.. افتتاح مدرسة الترامسة الإعدادية بقنا    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2026    انطلاق معرض «تراثنا» 4 أكتوبر القادم بمركز مصر للمعارض الدولية    وزير الإسكان يُصدر 7 قرارات إزالة لمخالفات بناء بالسادات والساحل الشمالي    المالية: استكمال صرف الدفعة الأولى من ال 50%؜ المقررة نقدًا للمصدرين    سعر الذهب في مصر يقفز بنحو 8 أضعاف في 9 سنوات (انفوجرافيك)    أمير قطر يغادر إلى أمريكا للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة    صافرات الإنذار تدوي في عسقلان وأسدود بعد إطلاق صواريخ من غزة    الزمالك يواصل تدريباته اليوم استعدادًا للقاء الجونة بالدوري    غياب لامين يامال.. قائمة برشلونة لمباراة خيتافي في الدوري الإسباني    ضبط 418 متهما في قضايا مخدرات وتنفيذ أكثر من 73 ألف حكم    العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا في الشمس.. هل تظهر في مصر؟    محافظ الإسكندرية يوجه بتكثيف حملات مراقبة الأسواق والتصدي للتلاعب بالأسعار    «القومي للسينما»: افتتاح نادي سينما المكتبة العامة بشبين القناطر غدا    من الشهرة لسائقة تاكسي.. عبير عادل تكشف كواليس 7 سنوات من الغياب    «الصحة» تُطلق الدبلوم المهني لسلامة المرضى وإدارة مخاطر الرعاية الصحية    قرار عاجل من رابطة الأندية بخصوص مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية    شبانة: سيد عبد الحفيظ سينوب عن الخطيب في كرة القدم بالمجلس القادم للأهلي    رئيس جامعة دمنهور يستقبل مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية المستشفى الجامعي    "التعليم" تطلق "النوادي الخضراء" في 54 مدرسة لتعزيز الوعي البيئي    ترامب يمنح وسام الحرية الرئاسى لمنافسه السابق فى انتخابات 2016    حشيش وهيروين وشابو..سقوط 16 متهمًا بالاتجار في المخدرات بكفر الشيخ    انفجار خط غاز رئيسي أمام عزبة أبو فرج ببنها    عضو الصناعات الهندسية: دعم الابتكار وتأهيل العمالة مفتاح المنافسة عالميًا    الفرق بين التوقيت الصيفي والشتوي.. ولماذا تلجأ الدول إلى تغيير الساعة كل عام؟    غياب روجينا عن استلام جائزتها في مهرجان دير جيست.. لهذا السبب    ختام الورش المجانية في كتابة السيناريو بمهرجان بورسعيد السينمائي    موعد صلاة العصر.. ومن دعاء الصالحين بعد ختم الصلاة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد الموافق 21 -9-2025 في سوهاج    سبب تقديم موعد مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية في الدوري المصري    وزير الصحة السنغافوري يزور معهد ناصر ويشهد خطط تحويله لمدينة النيل الطبية    وزيرة خارجية فلسطين: لا سيادة لإسرائيل على أرض دولتنا ويجب إنهاء الإحتلال    "الغضب يزداد من هلال".. الغندور يفجر مفاجأة حول مدرب الأهلي الجديد    انطلاق برنامج "بالعبرى الصريح" مع هند الضاوي على القاهرة والناس    "أكرو مصر" تبرر أسباب رغبتها في الشطب الاختياري من البورصة    وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر ناهز 80 عامًا    وكيل «تعليم بورسعيد» يشهد أول طابور صباحي بالعام الدراسي الجديد (فيديو)    «المؤتمر» يطلق خطة لإدارة حملات مرشحيه في انتخابات مجلس النواب 2025.. وتشكيل غرفة عمليات دائمة    طريقة صلاة كسوف الشمس 2025 كما ورد عن النبي.. موعدها وعدد ركعاتها    المدرسة القرآنية بقرية البعيرات تحتفل بتوثيق ختام القرآن الكريم.. فيديو وصور    محافظ أسيوط يتفقد المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد    ما هي الاتهامات التي استندت عليها النيابة فى إحالة رمضان صبحى للجنايات بتهمة التزوير؟ اعرف التفاصيل    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مدينة الدواء «جيبتو فارما» أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 121 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    وائل جسار يعيش انتعاشة غنائية شتوية بين لندن وباريس والمغرب وأمريكا    سجل هدفين وصنع آخر.. ميسي يقود إنتر ميامي لفوز شاق على دي سي يونايتد    بعد اتفاق ترامب ونظيره الصيني.. من سيتحكم في تطبيق تيك توك؟    محافظ بني سويف: هدفنا عام دراسي منضبط يرسخ الانتماء للوطن    أمين الفتوى يوضح أوقات استجابة الدعاء    موقع عبري: إصابة 8 جنود بانقلاب آلية عسكرية إسرائيلية على مشارف مدينة غزة    رغم العراقيل الإسرائيلية.. قوافل "زاد العزة" تواصل طريقها من مصر إلى غزة    ترامب مطالبا بمقاضاة خصومه: حاكموني مرتين ووجهوا ضدي 5 لوائح اتهام    الحليب كامل الدسم أم خالي الدسم.. أيهما الأفضل لصحة القلب؟    «أغلى من الياقوت».. مي كمال تكشف تفاصيل علاقتها بأحمد مكي وترد على الشائعات    لم يزره أحدًا منذ أيام.. العثور على جثة متحللة لموظف في شقته بالبحيرة    ينطلق اليوم.. تعرف على قنوات ومواعيد مسلسل «وتر حساس2» الحلقة الأولى (تفاصيل)    نتائج مباريات أمس السبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حكومة الشعر الأبيض!
نشر في اليوم السابع يوم 29 - 11 - 2011

أنا شديدة الإعجاب بالدكتور «كمال الجنزورى» المكلف بتشكيل حكومة «الإنقاذ الوطنى»، لأنه يتمتع بجرأة يحسد عليها، وكأنه ورقة صفراء ذابلة خرجت من ملف «مبارك» لتذكرنا بوقائع الفساد وإهدار المال العام، علّنا نفيق من وجع «قتل المتظاهرين» وننقذ ثورتنا المهددة بالقتل العمد.. سواء بحكومة «الخراب الوطنى» المنتظر أو بتعنت المجلس العسكرى فى مواجهة مطالب الثوار.
لم يعجبنا أداء حكومة الدكتور «عصام شرف»، لأنها منزوعة الصلاحيات، كل قراراتها مكبلة بختم المجلس العسكرى!!. والآن جاءنا من يحدثنا «بثقة مفرطة» عن صلاحيات مطلقة، لا ندرى سر منحها له من سلطة الحكم الانتقالى، هل لأنه من نفس الجيل، أم أن القادة لم يتنبهوا لما فعلته الثورة لتصحيح أخطائه المدمرة للاقتصاد المصرى؟.
لقد تبنى «الجنزورى»، أثناء رئاسته لمجلس الوزراء فى عهد الرئيس المخلوع خمس مشروعات عملاقة كبدت الاقتصاد المصرى المليارات، وهى مشروعات توشكى، وشرق العوينات، وترعة السلام، وغرب خليج السويس، وشرق التفريعة، وكشف تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات – مؤخرا - أن تلك المشروعات قامت بدون دراسة جدوى حقيقية، ولهذا فشلت جميعها بعد إهدار عشرات المليارات دون محاسبة لأى من المسؤولين عنها«!!».
فهل نكافئ الرجل الذى أطلق على مشروع توشكى اسم «الهرم الرابع»، ولم يفلح فى تحقيق أى منفعة منه اللهم إلا نفاق «مبارك» بصورة تذكارية مع مساحة خضراء «وهمية» تحاكى صورة «ناصر» عند «السد العالى»؟. أم أن «شخص ما» يقتص للأمير «الوليد بن طلال»، الذى اضطر للتنازل عن 75 ألف فدان، امتلكها بالبخس فى توشكى «50 جنيها للفدان وبالتقسيط»، وبعد ثورة يناير حرمه منها حكم قضائى، فاحتفظ فقط ب25 ألف فدان؟
نحن مازلنا نرمم فى أخطاء الدكتور «الجنزورى»، الذى أفلتت حكومته من سحب الثقة بعد استجواب شهير قدمه الدكتور «جمال زهران» عام 2009 بعنوان فشل مشروع شرق العوينات وإهدار المال العام، ويكفى أن نذكر فقط واقعة تخصيص 220 ألف فدان ل20 مستثمرًا فقط بالأمر المباشر وبقيمة 50 جنيهًا للفدان، فضلاً عن فشل المشروع نفسه.. وقس على ذلك باقى مشروعاته وذنوبه الفادحة!
اليوم عاد الدكتور «الجنزورى»، بخطاب قديم ولهجة تنتمى للعهد البائد، هو لا يرى أن السن «عورة».. وهذا صحيح، لكن أعوامه ال78 جعلته بعيدا تماما عن شباب التحرير، إنه حتى لا يعرف أيا من ائتلافات شباب الثورة ليلتقى معه! صحيح أيضا أنه لم يأت لحمل الأثقال، لكن ما لا يدركه أننا فى مرحلة لا يفرض فيها رئيس الوزراء شروطه على «الشارع».
الشارع الملتهب بالثورة لن يمتثل لأوامر رئيس الحكومة القادم، فينهى الاعتصامات والمليونيات على أمل استعادة الأمن «خلال شهرين كما وعد». ميدان التحرير هو المحرك الرئيس للأحداث، وهو مركز الثقل السياسى، وليس صحيحا ما قاله الدكتور «سليم العوا» من أن الوزن السياسى لمن يلتقون بأعضاء المجلس العسكرى أكبر من الوزن السياسى للتحرير!
قادة المجلس العسكرى أنفسهم يدركون أن الثورة تفجرت من قلب الميدان، وعاشت وتفاعلت ولا تزال بداخله.. ورفض الميدان لتكليف «الجنزورى» بتشكيل الحكومة ورقة ذات مغزى لا يدركه إلا من تفاعل مع الثورة.. فأين كان الدكتور «الجنزورى» خلال تلك الفترة؟ كان يعمل مستشارا اقتصاديا لمؤسسة «الخرافى» الكويتية.. بينما كان الشباب يُقتل طلبا للحد الأدنى من الأجور.. وبحثا عن العدالة الاجتماعية!!.
ما أبعد المسافة الزمنية بين الجنزوى «الذى كان» بطلا فى خلق رموز «الاحتكار».. و«الجنزورى» الذى جاء ليحكم «مصر الجديدة» - بلد الثوار!. صحيح أن البديل الذى تمناه ميدان التحرير، وتبنته بعض القوى الثورية «أى الدكتور «محمد البرادعى»، لم يلق هوى الدكتور «العوا» وأنصار «الجنزورى» من جيله المتهالك، لكن لو صح كلام «العوا» من أن رغبة «البرادعى» بالتضحية بانتخابات الرئاسة لتولى رئاسة الوزارة غير ملزمة للشعب المصرى.. فجيل «الشعر المصبوغ»، والضمائر المخدرة، أصحاب براءة اختراع «الفساد» غير ملزم أيضا للشعب المصرى.. والميدان بيننا!!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.