أكد الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، أن الاتحادين العام للعمال، والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، اتفقا على الوحدة فيما بينهم بإرادة حرة من أجل مصلحة الوطن، ومن أجل مصلحة العمل والإنتاج، مضيفا أنه بنهاية الأسبوع الحالى سيتم عقد اجتماع موسع لممثلى الاتحادين؛ للاتفاق على الخطوط العريضة لإجراءات الوحدة. وأضاف البرعى، خلال الندوة القومية العربية التى عقدت أمس حول متطلبات التقدم فى إنجاز العقد العربى بالتشغيل، والتى عقدت بالتعاون بين وزارة القوى العاملة والهجرة ومنظمة العمل العربية، أن مشكلة البطالة والتشغيل هى من المشاكل التى تؤرقه وطنيا وإقليميا، وأن الوضع الاقتصادى فى المنطقة العربية أصبح صعبا، وإذا استمر الحال سوف يصبح لدينا أكثر من " 100 " مليون عاطل فى المنطقة العربية عام 2020. وأضاف الوزير أن التنمية البشرية فى العالم العربى تعتمد على عنصرين مهمين، هما رأس المال والبشر، وجميعنا فى المنطقة العربية أخطأ؛ لأن رؤوس الأموال العربية قد استثمرت فى بلاد ليست عربية، والأيدى العاملة استقدمت من بلاد ليست عربية، وأن العالم العربى قد انقسم إلى قمسين، بلدان مصدرة للعمالة، وبلدان مستقبلة للعمالة، وظلت العوامل الاقتصادية تضغط على البلدان المصدرة للعمالة، الأمر الذى أثر فى العدالة الاجتماعية وإمكانية تحقيق حد أدنى للمعيشة الكريمة لمواطنيها، فقامت ثورات الربيع العربى من خلال شاب عاطل يأمل فى فرصة عمل.