قال عاصم عبد المعطى وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات السابق إن الدكتور كمال الجنزورى لا يصلح بأى شكل لإدارة المرحلة الحالية، ولم يكن له أى دور سياسى حقيقى خلال توليه الوزارة فى أواخر التسعينات من القرن الماضى، فلم يكن إلا معاونا لدى الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق، وعندما تولى رئاسة الوزراء اختار بطرس غالى وزيرا للاقتصاد، وعاطف عبيد وزيرا لقطاع الأعمال العام، الذى تمت فى عهده خصخصة نصف شركات القطاع العام وتم بيعها بأثمان بخسة، دون عمل دراسات حقيقية تقيم الأصول وحجم الأموال المستثمرة فى تلك الشركات . وأوضح عبد المعطى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجنزورى صاحب ملف بيع أراضى توشكى وشرق العوينات للمستثمرين العرب والأجانب "ببلاش" وفشلت تلك المشروعات بشكل واضح بعدما كلفت الدولة مليارات الجنيهات، وكذلك بدأت مع الجنزورى فكرة الاستيلاء على أموال التأمينات الاجتماعية بعدما أرغم وزيرتها السابقة على بيع حصة التأمينات فى الشركة المصرية للاتصالات لصالح عدد من المستثمرين بأسعار لاتتفق مع القيم الحقيقية لتلك الشركة، التى كانت تمتلك التأمينات الاجتماعية نحو 25% من قيمتها. ولفت عبد المعطى إلى أن المشير طنطاوى نفسه كان وزيرا للدفاع فى حكومة الجنزورى من قبل، مؤكدا أن الاختيار تم بشكل عشوائى تماما لأن رئيس الحكومة الحالى فشل من قبل فى إدارة الاقتصاد المصرى، مسائلا: كيف يعد لهذا الرجل بإدارة الاقتصاد خلال تلك الفترة الحرجة فى ظل انخفاض قيمة الجنية المصرى بشكل واضح وتراجع ملحوظ فى الاحتياطى النقدى الأجنبى إلى أقل من 22 مليار دولار ؟!