يسرى نصر الله يستقيل من القومى للسينما احتجاجا على أحداث التحرير

نزل المخرجان يسرى نصر الله ومجدى أحمد على إلى ميدان التحرير، بعد أن تقدما باستقالتهما مع أحمد عبدالله من مناصبهما كأعضاء فى مجلس إدارة المركز القومى للسينما، التابع لوزارة الثقافة، مساء يوم الأحد الماضى، وذلك احتجاجاً ورفضاً للأحداث التى يشهدها ميدان التحرير منذ يوم السبت الماضى.
وصرح المخرج مجدى أحمد على ل"اليوم السابع" بأنه اتفق على تلك الاستقالة مع المخرج يسرى نصر الله وأحمد عبد الله، لأن هذا أقل شىء يقومان به احتجاجا على ما يحدث فى التحرير من أعمال عنف شديدة ضد المتظاهرين، وقال إنه لا يشرفه التواجد فى مثل هذه الحكومة التى تقوم بكل هذا العنف ضد متظاهرين عزل وسلميين.
وأضاف مجدى أنه متواجد فى ميدان التحرير يوميا منذ اندلاع الأحداث، ولن يترك الميدان إلا بعد أن تتحقق مطالب الثورة والثوار، وأشار إلى أنه ليس مع إقامة انتخابات مجلس الشعب فى وقتها لأن هناك أشياء كثيرة أهم وأكثر قيمة وهى وقف القتال والوحشية فى التعامل مع الثوار، وأيضا استقالة الوزارة الحالية، وتقديم منصور العيسوى للمحاكمة، ووقف إهانة الشعب والتعامل معه على أنهم حيوانات وليسوا بنى آدم، وقال لن أكون مثل جماعة الإخوان أهم شىء عندى إجراء الانتخابات فى موعدها لتخدم مصلحتهم.
وأكد المخرج يسرى نصر الله أن الاستقالة كانت ضرورية للتضامن مع شباب الثورة فى ميدان التحرير والذى ينتمى اليهم هو الآخر، وذلك ضد الانتهاكات الوحشية التى تقوم بها وزارة الداخلية والمجلس العسكرى، والتى جردتهم من كل مشاعر إنسانية.
وأضاف يسرى أنه سيظل متواجدا فى ميدان التحرير ولن يتراجع مطلقا عن التضحية بحياته فى سبيل الحصول على حرية بلده، فالمهم هو مستقبل شباب هذا البلد ويكفى من ضحوا بحياتهم من شباب فى عمر الزهور من أجل هذا البلد العظيم، الذى لن يهده أبدا طغاة القادة مهما فعلوا فمصر ستظل عظيمة وأبية كما هى.
يذكر أن استقالة يسرى نصر الله ومجدى أحمد على وأحمد عبد الله جاءت بعد ساعات قليلة من استقالة دكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة اعتراضا على أسلوب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، فى التعامل مع متظاهرى ميدان التحرير، واستخدام العنف المفرط ضدهم، وقدم أبو غازى استقالته لمجلس الوزراء، ورفض حضور اجتماع أعضاء مجلس الوزراء مع المجلس العسكرى القائم حاليا.