أوباما يتهم الجمهوريين برفض التوصل إلى تسوية لخفض العجز العام

حمّل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الجمهوريين مسئولية فشل أعمال لجنة تابعة للكونجرس أوكلت إليها مهمة خفض الدين العام، مؤكداً أن الكثير منهم "يرفضون الاستماع إلى صوت العقل والتوصل إلى تسوية".
وجاء رد أوباما بعد دقائق على إعلان اللجنة، مساء الاثنين، فشلها فى التوصل إلى اتفاق. وفى الوقت الذى أكد فيه أن الولايات المتحدة لن تعجز عن الدفع، أعلن أنه سيواصل الضغوط على النواب، مهددا باستخدام الفيتو الرئاسى لأى محاولة من الكونجرس للتخفيف من اقتطاعات الموازنة التى ستدخل تلقائيا حيز التطبيق.
وأعلنت اللجنة البرلمانية الأمريكية، المؤلفة من أعضاء من الحزبين، أوكلت إليهم مهمة الاتفاق على خفض العجز العام للبلاد، مساء الاثنين، أنها فشلت فى التوصل إلى اتفاق يتيح للولايات المتحدة خفض ديونها بمقدار 1200 مليار دولار.
وفى حال عدم التوصل لاتفاق، ينص القانون على آلية تدخل حيز التنفيذ بطريقة تلقائية اعتبارا من 2013 لخفض النفقات بمقدار 1200 مليار دولار على مدى عشر سنوات، على أن تتم هذه الاقتطاعات مناصفة بين موازنتى الدفاع والبرامج الاجتماعية.
وفى الوقت الذى اتهمه به بعض خصومه الجمهوريين بعدم المشاركة فى المفاوضات، مما أدى إلى فشلها، ذكر أوباما أنه قدم فى سبتمبر مشروعا فيه تخفيضات أكبر تشمل إجراءات لإنعاش الاقتصاد وخفض الضرائب عن الطبقة المتوسطة، إلا أن الجمهوريين رفضوا هذه الخطة التى تتضمن أيضا زيادة فى الضرائب على الأكثر ثراء.
وصرح أوباما أن "مثل هذه المقاربة المتوازنة يدعمها عدد كبير من الأمريكيين، سواء كانوا من الديمقراطيين أو المستقلين أو الجمهوريين". وتابع "إلا أنه ورغم التأييد الكبير لها فإن الكثير من الجمهوريين يرفضون الاستماع إلى صوت العقل والتوصل إلى تسوية".