اشتعلت الدائرة الثالثة بالقاهرة، والتى تضم مدينة نصر أول وثانى والقاهرةالجديدة أول وثانى وثالث، وازدادت درجة سخونتها بعد أن رفضت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسى حزب الحرية والعدالة ترك مقعد الفئات فردى مفتوحا دون طرح أى مرشح للحزب أو الجماعة، وتراجعوا عن اتفاقهم المسبق والذى كان ينص على أن تنافس الجماعة على مقعد العمال بنائبها السابق عصام مختار ابن منطقة القاهرةالجديدة، فى حين يتم ترك مقعد الفئات شاغرا، بعد أن أعلن مؤسس حزب العدل الدكتور مصطفى النجار خوض الانتخابات بالدائرة، وهو أحد المقربين من الإخوان بل طالته وعود انتشرت بالشارع السياسى تفيد بأن الجماعة ستدعمه. مصدر مطلع أكد أن صفقة أبرمت بين الفصيلين السياسيين المتصارعين انتخابيا الإخوان والسلفيين، تضمنت الاتفاق بأن تقوم الدعوة السلفية بالتحالف مع الاخوان من خلال مرشح السلفيين الدكتور محمد يسرى على مقعد الفئات وعصام مختار على مقعد العمال، لكن هذا التحالف أربك حسابات الكثير فى مدينة نصر خصوصا وأن القوة التصويتية تتركز فى أهالى مدينة نصر، والتى تتغير اتجاهاتهم فهم يمثلون شريحة اجتماعية مختلفة تضم بينهم العائدين من الخارج وأصحاب الميول المحافظة ومن يراهنون على التيار الدينى، لكن هذه الخطوة لاتمثل السواد الأعظم من أهالى لدائرة. وأبدى محمد عبد الفتاح محسب خلال جولة انتخابية للحرية والعدالة، تخوفه الكبير من الصعود الاسلامى فى الدائرة، واصفا ما يجرى من قبل تحالف السلفيين والإخوان بأنه تحالف "انتهازية سياسية" وإقصاء من قبل من كانوا يشتكون من ممارسات الحزب الوطنى. المفاجأة فى الدائرة كانت ظهور مرشح أربك حسابات تحالف الإخوان والسلفيين، وهو المهندس فوزى السيد، عضو مجلس الشعب فى برلمان 2000، وهو من أوائل من دخوا مدينة نصر ويعد واحدا من رجال الاستثمار فى مجال الإسكان بمدينة نصر والقاهرةالجديدة. وقرر السيد أن يبدأ تحركاته الانتخابية من خلال مؤتمر جماهيرى وجولة بمنطقة الحى العاشر، أعلن خلالها عن عدد من الخدمات التى يحتاج أهالى الدائرة، مثل أزمة الأسواق العشوائية والباعة الجائلين وأزمة المواصلات، وعدم وجود مستشفى عام بالدائرة، رغم أن هناك كانت موافقة منذ عام 2000 وأرض مخصصة من قبل محافظة القاهرة لإقامة مستشفى عام لمدينة نصر، لكن بمساعدة محافظ القاهرة السابق وإرضاء لزوجة المخلوع سوزان مبارك تم سحب الأرض وإلغاء تخصيصها وإعادة تخصيصها لإقامة مقر للمجلس القومى للمرأة بمدينة نصر بدلا من المقر الذى كان متواجدا بكورنيش النيل. وفى تصريح خاص لليوم السابع كشف فوزى السيد عن مقترح يوفر لخزينة حى مدينة نصر فقط 3 مليارات جنيه بشكل عاجل، من خلال فتح باب التصالح فى ترخيص المحال التجارية بمدينة نصر والتى تزيد على 30 ألف محل تجارى، بحيث يدفع المحل الذى يزيد عن 10 أمتار مبلغ 10 آلاف جنيه وبالنسبة للمحال الكبرى مثل المطاعم والكافيهات فتدفع 100 ألف جنيه، وبتحصيل هذه المبالغ على أقل تقدير توفر ميزانية للدولة ضخمة جدا، وبالنسبة لمشكلة المواصلات فيتضمن البرنامج إعادة تشغيل مترو مدينة نصر ليمتد ما بين محطة المعلمين بمصر الجديدة وصولا الى القاهرةالجديدة ،خصوصا وأن هناك سابقة إتاحة فتح الباب للقطاع الخاص فى المينى باص من خلال محافظة القاهرة والجيزة. وعن مشكلة الباعة الجائلين والأسواق العشوائية، أكد السيد، يمكن الاستفادة من سوق السيارات والذى يعمل لمدة يومين فقط فى الأسبوع فلا مانع من أن يتم تخصيص الأيام ال5 الباقية كأسواق نظير مبالغ لا تزيد عن 100 جنيه شهريا نظير النظافة والاعتناء بالسوق. وحول الدائرة وخريطة التصويت قال، إننى أعتمد على أصوات أبناء الدائرة الذين يعرفوننى بشكل جيد خصوصا وأننى أعيش معهم منذ أكثر من 30 عاما وكانت لى سابقة برلمانية، لكنها لم تزد على شهور بعد أن تم التنكيل بى وحبسى لصالح أحد المقربين من العهد البائد، والكل يعلم عما جرى معى، لكن الحمد لله برأتنى محكمة النقض فى حكم تناولته كافة وسائل الإعلام.