اتهم الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهات لم يسمها بإشعال أحداث العنف فى ميدان التحرير بهدف تعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية أو إلغائها وقال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": لا أتوقع ولا أعتقد أن تؤدى هذه الأحداث إلى إلغاء الانتخابات وإن كنت أرى أن من يقف وراء مثل هذه الأحداث من يريد تعطيل الانتخابات أو إلغاءها" وأكد غزلان أن الاعتصام حق مكفول دستوريا للناس للتعبير عن آرائهم مالم يكن مصحوبا بتعطيل شئون المواطنين أو الاعتداء على مرافق الدولة وبالتالى فإن فض الاعتصام بالقوة أمر غير مقبول. من جانب آخر وصف غزلان التعديلات التى جرت على وثيقة الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، بالإيجابية لكنه شدد فى الوقت نفسه على أن المادتين 9 و10 اتسما بالركاكة فى الصياغة ويحتاجان إلى إعادة صياغتهما من جديد. وأشار غزلان إلى أن معايير اختيار اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور تضمنت شروطا وصفها بالتعجيزية، حيث أوضح أن الشرط الخاص بانتخاب أعضاء اللجنة بأغلبية ثلثى أعضاء مجلسى الشعب والشورى سيؤدى إلى عدم تشكيل اللجنة، نظرا لصعوبة حصول أحد على هذه النسبة، لاسيما وأنه من المتوقع أن مجلس الشعب سيضم مختلف التيارات السياسية وبالتالى من الصعب أن يحصل أحد على إجماع الأعضاء. واعتبر غزلان أن أبرز التعديلات الإيجابية التى تمت إضافتها على الوثيقة هى حذف النص الخاص بأن الجيش هو حامى الشرعية الدستورية وإلغاء البند الخاص بأن ميزانية الجيش تصبح لها الأولوية ولا تخضع للمحاسبة، وكذلك إلغاء النص الذى كان يمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاعتراض على أى نص يصدر عن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.